المستخلص: |
إن الاهتمام الدولي بمسألة اللاجئين عموما أخذ شكليين: الأول تشريعي، يتمثل في إبرام العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية لتنظيم المركز القانوني للاجئين، بدءا من تعريف اللاجئ وتبيان الحقوق المقررة له. أما الثاني مؤسساتي، تجسد من خلال إنشاء العديد من المؤسسات والأجهزة التي تعنى بشؤون اللاجئين، على غرار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للاجئين، وكذا بعض المنظمات غير الحكومية مثل: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية. لكن الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها المنطقة العربية خصوصا في سوريا وليبيا والعراق واليمن وغزة وغيرها، كشفت عن مخاطر جسيمة يتعرض لها الأطفال اللاجئون، حيث وجدوا أنهم الأكثر ضعفا في النزاعات، وهم الأكثر عرضة للعنف والاستغلال وتضييع فرص التعليم، فضلا عن حالات الأطفال الذين فقدوا ذوييهم، ومشاكل أخرى، متعلقة بتسجيل الولادات والتوثيق القانوني... وغيرها. وعليه، فإن الأطفال بحاجة لرعاية وحماية بشكل أفضل من الراشدين خصوصا أن النسبة الأكبر من اللاجئين على صعيد العالم أجمع هم من الأطفال والنساء، وهم الأكثر عرضة لانتهاك حقوقهم. وعلى هذا الأساس يطرح التساؤل حول مدى فاعلية المواثيق والآليات الدولية لحماية الأطفال اللاجئين؟ وهل اتخذت إجراءات جديدة لتأمين المزيد من الحماية لهم.
|