المستخلص: |
المستقريء لصفحات التاريخ يجد أنها تعج بأحلام الشعوب في العدل والمساواة. بيد أن العدل مازال بعيدا عن الناس والناس مازالوا في منأي عن ذلك العدل. واذا كانت المساواة هي اندماج الناس (أفراد المجتمع) علي كافة الأصعدة (سياسية -اقتصادية -اجتماعية)، فأن اللامساواة هي الاستبعاد والحرمان من تلك المشاركة ويتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص، وتجمع الدراسات المسحية والتاريخية علي أن الاستبعاد يؤدي إلى أنواع من الحرمانdeprivation ، بيد أن نانريان الحرمان النفسي المدرك perceived deprivation اشد قسوة "انه حالة شعورية سالبة تلازم الفرد لعدم إشباع حاجاته الأساسية النفس -اجتماعية عند مقارنته لأحواله بمعاييره المتوقعة، وتؤكد الدراسات والبحوث المعاصرة أنهنا كالعديد من المظاهر السلوكية والمعرفية والوجدانية المترتبة علي التهميش أو الاستبعاد ومن ثم الحرمان تتجسد في أمراض مجتمعية كبري أهمها "التطرف والاحتجاج والاغتراب وصراع القيم، تلك التي ينطوي تحتها العديد من الأمراض والمشكلات النفسية التي يعاني منها مجتمع القرن الحادي والعشرين.
|