المستخلص: |
تشهد بلدان المنطقة العربية اليوم مرحلة تحول في مسارها الإنمائي، إذ تعارض شعوبها الأنظمة الحاكمة وتطالبها بتحسين ظروف المعيشة والحصول على الموارد وفرص العمل والمياه والبيئة النظيفة. وتسجل بلدان المنطقة تفاوتا كبيرا في معدلات النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي على المستويين الوطني والإقليمي يستدعي إعادة نظر في النموذج الإنمائي الحالي. وسيكون للتحول نحو نموذج إنمائي جديد تأثير على استعمال الموارد الطبيعية وتوزيعها وتقييمها وإدارتها. وقد أدت الأزمة المالية والأزمة الغذائية وأزمة تغير المناخ، بما لها من انعكاسات على الموارد المائية والطاقة والبيئة، إلى نقل الحوار من المفاضلة بين الاقتصاد والبيئة إلى أهمية مفهوم التنمية المستدامة في تحقيق النمو الاقتصادي. ومن المقرر أن يركز مؤتمر ريو + 20 على موضوعين في غاية الأهمية للمنطقة العربية اليوم، هما الاقتصاد الأخضر في سياق القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة. وتتولى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بتفويض من الجمعية العامة الإشراف على التحضيرات لمؤتمر ريو + 20 على صعيد المنطقة، وقد وضعت رؤية مشتركة بعد أن نظمت لهذا الغرض اجتماعات تشاورية مع العديد من الجهات المعنية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحديد الخطوات المطلوبة والأولويات وفقا لخصوصيات المنطقة العربية. وتنفذ هذه الأعمال التحضيرية بالتعاون مع سائر هيئات الأمم المتحدة المعنية، والمنظمات المتخصصة في جامعة الدول العربية، والبلدان الأعضاء. وللاقتصاد الأخضر مكانة مهمة في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وتحدد الأمم المتحدة الاقتصاد الأخضر بأنه اقتصاد يشهد ترابطا بين الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وتحولا في عمليات الإنتاج وأنماط الإنتاج والاستهلاك يؤدي إلى تنشيط الاقتصاد وتنويعه، وخلق فرص العمل اللائق، وتعزيز التجارة المستدامة، والحد من الفقر، وتحقيق الإنصاف، وتحسين وتوزيع الدخل. كما يساعد نهج الاقتصاد الأخضر على رسم إطار مؤسسي للتنمية المستدامة، إذ لا بد من اعتماد نهج المشاركة في التنمية، ولا يمكن تحقيق الاقتصاد الأخضر إلا من خلال رؤية مشتركة، تشجع الإبداع، وتحظى بالدعم الواسع من مختلف عناصر المجتمع، أي الحكومات، وهيئات القطاع الخاص، والمؤسسات المالية والإنمائية المتعددة الأطراف، والمستهلكين
The countries of the Arab region are witnessing a period of transformation in their development path, Their people oppose the regimes and demand that they improve living conditions, access to resources, jobs, water and a clean environment. The countries of the region report significant disparities in economic growth and social progress at the national and regional levels, requiring a review of the current development model. The shift towards a new development paradigm will have an impact on the use, distribution, assessment and management of natural resources. The financial, food and climate change crises have had resource implications, Water, energy and the environment, to move the dialogue from the trade-off between the economy and the environment to the importance of the concept of sustainable development in achieving economic growth. The Rio+ 20 conference is scheduled to focus on two critical topics for the Arab region today: the green economy in the context of poverty eradication and sustainable development, and the institutional framework for sustainable development. The Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA), with the mandate of the General Assembly, oversees the preparations for the Rio + 20 conference in the region. For the specificities of the Arab region. These preparations are carried out in cooperation with other relevant United Nations bodies, specialized organizations of the League of Arab States and member countries. A green economy has an important place in poverty eradication and achievable a sustainable development. Nations are defined A green economy is an economy that is interdependent between the economy, society and the environment, and a shift in production processes, production and consumption patterns that stimulates and diversifies the economy, creating decent jobs, promoting sustainable trade, reducing poverty, achieving equity, and improving and distributing income. A green economy approach also helps to formulate an institutional framework for sustainable development. A participatory approach to development must be adopted. A green economy can only be achieved through a shared vision that encourages creativity and enjoys broad support from various elements of society, namely, Governments and private sector bodies, Multilateral financial and development institutions, and member consumers.
|