المستخلص: |
إن التغيرات السريعة التي شهدها ومازال يشهدها العالم مطلع القرن الحالي في مجال الاتصالات، وتقانات التعليم، وتحليل الخارطة الوراثية للإنسان وغيرها كثير؛ أدت إلى تغيير في النظرة إلى العوامل المسؤولة عن سلوك الفرد؛ مما أرغمت الأفراد على تكييف سلوكهم من أجل التوافق مع تلك التغيرات، والمعلم بسبب تعقد مهامه كونه صمام أمان العملية التعليمية، ومفتاح الإصلاح في المدرسة، ومدير العملية التربوية في الصف، ومشاركاً فاعلاً ورئيسياً في نشاطات المدرسة وبرامجها غير الصفية ولجانها، هو أكثر أفراد المجتمع حاجة لامتلاك الخصائص النفسية (المعارف والمهارات والكفايات) الملائمة لتلك التغيرات. والبحث الحالي محاولة لوضع تصور أولي عن خصائص معلم المستقبل سواء المتعلق منها بمهنة التعليم (ثقافة حاسوبية، والعمل في فريق، والبحث عن المعلومات، والتواصل الكتابي، والنمو المهني، ومعرفة إجرائية، وخبرات تعليمية متنوعة، ومهارة استخدام التقويم البديل، ومهارة البحث العلمي)؛ أو بشخصية المعلم (اعتقاد مرتفع بالكفاية الذاتية، وعزو داخلي للسلوك، وتعلم ذاتي التنظيم، ودافعية ذاتية، وتوقعات إيجابية عن الذات، واتجاهات إيجابية نحو المهنة، ومهارات التعامل مع الآخرين، وقوة الإرادة، والمرونة والابتكار).
|