المستخلص: |
يعترض الحياة البشرية كثير من المشاكل والمتاعب سببها الرئيسي مبني على الكذب في القول وفي التعامل، يحصل ذلك بين الأفراد والمجتمعات، حيث أن طبيعة الحياة مبنية على النكد والتعب والمشقة، ففي الكسب يحتاج الإنسان إلى الصدق ليحافظ على ماله، كما أنه في الحياة الأسروية يحتاج المرء إلى الصدق ليستقيم الحياة الزوجية، وكذا في العمل وفي التربية والتعليم يتحتم على المعلم أن يكون صادق في التعليم والتوجيه، ولا يستقيم هذه الأمور كلها إلا بالصدق وعدم الخداع، لذا يهدف هذا البحث إلى بيان تأثر الفرد والمجتمع من خلق الكذب والخداع، ومن هنا نفهم سبب تنبيه وتحذير الدين الإسلامي إلى خطورة الكذب وتأثيره النفسي في الفرد والمجتمع، وأن الشريعة الإسلامية خص أغلظ العقوبات على من جعل الكذب وسيلة في الكسب، كما أن التربية المنزلية والمدرسية له أثر بالغ في التأثير على الفرد والمجتمع، ومن هنا جاء فكرة هذا البحث، حيث تناول الكذب وأثره التربوي والنفسي في حياة الفرد والمجتمع وطرق معالجته من المنظور الإسلامي، من خلال المنهج الاستقرائي التحليلي، الذي يقوم على دراسة ظاهرة الكذب وأثره النفسي في الفرد والمجتمع، ومدى نجاعة التربية والوازع الديني على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة، ولقد تبين من خلال دراسة أسباب الكذب وتأثيره النفسي على الفرد والمجتمع، والآثار الجانبية التي تتسبب في تشتيت المجتمع وكثرة المنازعة في شتى مجال الحياة نتائج كثيرة أهمها، أن الكذب سبب رئيس في الشقاق والمنازعة بين الأفراد والمجتمع، وقد يؤدي الكذب إزهاق النفس أو الجريمة، وأن العلم أساس في تربية النفس على الفضيلة وترك الكذب، فالمجتمع المتعلم أكثر بعدا من الكذب من المجتمع الجاهل، وأن الطفل يتأثر في الأقوال والأفعال منذ النشأة، فللاب والمدرسة دور هام في تأثيره على الصدق وعلاج الكذب بالممارسة، وأن القدوة الصالحة ثبت تأثيره في المجتمع في علاج الكذب، وأن العلم أساس في تربية النفس على الفضيلة وترك الكذب، فالمجتمع المتعلم أكثر بعدا من الكذب والفحش من المجتمع الجاهل، وأن دور البيت والمدرسة في علاج ظاهرة الكذب، هو أصل في تثبيت صفة الصدق في نفس الفرد والمجتمع.
|