المصدر: | اللقاء العلمي السنوي التاسع عشر لجمعية التاريخ والآثار : دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية عبر العصور |
---|---|
الناشر: | جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية |
المؤلف الرئيسي: | الشهراني، تغريد بنت سالم (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الكويت |
الهيئة المسؤولة: | جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية |
التاريخ الهجري: | 1440 |
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 153 - 184 |
رقم MD: | 1051801 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعد التجارة الداخلية والخارجية من أهم المصادر الاقتصادية التي قامت عليها مملكة سبأ التي اعتمدت على منظومة تجارية، تحكمها أنظمة وقوانين تكفل التجارة الناجحة، وتضمن الحصول على الرسوم التجارية المتمثلة في المكوس والمقايضة والرسوم الأخرى، حيث كانت هذه الضرائب والرسوم تفرض على الأعمال التجارية، سواء أكانت عينية أم نقدية، وذلك بحسب طبيعة التجارة ونوع السلع التجارية. وكانت هنالك ضرائب تفرض على مكان البيع والشراء، وتحصل من البائع داخل الأسواق. وفي الوقت نفسه كانت تفرض الرسوم على عبور القوافل التجارية، مقابل تقديم الخدمات اللازمة لها؛ بالإضافة إلى تجهيز الطرق ورصفها؛ لتسهيل عبور وسائل النقل. وقد كانت مملكة سبأ مسؤولة عن تأمين مرور القوافل التجارية من أراضيها، كذلك توفير الأمان لها، الأمر الذي ساعد على إنشاء حاميات مثلت حلقة وصل بين ممالك جنوب الجزيرة وشمالها وشرقها، حيث تغادر منها القوافل التجارية مرورا بنجران ثم نجد والحجاز وغيرها، وبهذا كانت الرسوم تفرض مقابل توفير تلك الحماية للقوافل، خاصة القوافل التي تسلك الطريق التجاري الرئيس برا، وهو الطريق الممتد إلى العقبة وما يتفرع منها إلى سيناء وغزة جنوب بلاد الشام؛ لهذا اهتمت سبأ بتوفير حاميات وجاليات استقرت شمال الجزيرة وجنوبها من أجل ضمان الأمن التجاري، الأمر الذي أسهم في إيجاد تواصل ثقافي بين ممالك الشمال وممالك الجنوب، وكذلك الحال مع خارج الجزيرة العربية، وبهذا تكون التجارة قد رفدت مملكة سبأ بمصدر اقتصادي مهم، إذ كان لها الفضل في وجود حضارة عريقة، وصفها اليونان والرومان في المصادر الكلاسيكية بأنها كانت تمثل أهم بلدان تجارة العالم القديم البرية والبحرية، حيث كان العرب يتاجرون بالذهب والتوابل وغيرهما برا وبحرا، وكانت مملكة سبأ تزود العالم بأهم السلع المقدسة كالبخور والمر، إذ وصلوا في الثراء مبلغه، بل إنهم أسرفوا في المنشآت المعمارية وتأثيثها بالذهب والفضة والأحجار الكريمة. وعلى ضوء ذلك، فقد جاء هذا البحث ليقدم موضوعا في هذا الجانب. إذ تأمل الباحثة تحقيق الأهداف الآتية: ١ -رصد أشكال الأنظمة المالية لمملكة سبأ. ٢ -دراسة نظام الضرائب والعشور لدى مملكة سبأ من خلال نقوش المسند الجنوبي. ٣ -دراسة نظام المقايضة والمعاملات المالية النقدية لدى مملكة سبأ من خلال نفوش المسند الجنوبي. |
---|