المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان العودة إلى المثل العليا أساسًا لإعادة إعمار الإنسان. ويعتبر المثل الأعلى هو المنطلق لبناء الإنسان ونقطة البدء في بناء المحتوي الداخلي للجماعات البشرية، وهو الذي يقدم وجهة النظر العامة إلى الحياة والكون، ويقرب المجتمعات البشرية ويلغي الفوارق والاختلافات بين أفرادها. وانقسم الفلاسفة في تحديد ماهية المثل الأعلى إلى ثلاثة أقسام، الوجوديون، وعلماء النفس، وعلماء الاجتماع. وتتجلي المثل العليا في الحياة الاجتماعية في عدة صور أبرزها الأخلاق والجمال والحقيقة، وأن قوانين الأخلاق قوانين مثالية، والجمال مثل أعلى يتجلى في الموسيقيا والشعر والرسم والتصوير وكل أشكال الفنون التي تعبر عن الأفكار المستخدمة من لغة العواطف، كما تمثل الحقائق العلمية ركن من أركان المثل الأعلى. واستعرض دوافع الحديث عن المثل العليا والقيم الفاضلة ومنها، حالة الضياع والتشتت التي ألمت بالجيل الراهن؛ نتيجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والكوارث البشرية. واختتم المقال بالإشارة إلى أن قيم المثل الأعلى تتشكل بالدرجة الأولى عن طريق العقل وقدرته على تحليل الأمور والتمييز بين الخير والشر، والحق والباطل، أو من خلال إقناع الأفراد بأهمية قيمة ما وتوظيف الأدلة والبراهين من أجل ذلك. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|