المستخلص: |
هدفت الدراسة للكشف عن أثر برنامج إرشادي يستند إلى نموذج علاج العقل والجسد لتحسين الوجود النفسي الممتلئ وخفض أعراض القلق الاجتماعي لدى المراهقين الأيتام في الأردن. تكونت عينة الدراسة من (30) مراهقا ومراهقة من الأيتام ضمن الفئة العمرية (15-18) سنة. وقد تم توزيعهم عشوائيا إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية مكونة من (15) مراهقا، ومجموعة ضابطة مكونة من (15) مراهقا، تم تطبيق مقياسي الوجود النفسي الممتلئ وأعراض القلق الاجتماعي واللذين تم تطويرهما لأغراض هذه الدراسة، وتم التحقق من صدقهما وثباتهما، وتم تطبيق برنامج إرشادي مكون من (13) جلسة بواقع جلسة واحدة أسبوعيا على المجموعة التجريبية. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 0.05) بين متوسطات أداء المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الوجود النفسي الممتلئ تعزى للبرنامج الإرشادي وكانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية، ولم تظهر فروق دالة إحصائيا تعزى للنوع الاجتماعي والتفاعل بين المجموعة والنوع الاجتماعي، كذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين متوسطي أداء المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس أعراض القلق الاجتماعي تعزى للبرنامج الإرشادي وكانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية ولم تظهر فروق دالة إحصائيا تعزى للنوع الاجتماعي والتفاعل بين المجموعة والنوع الاجتماعي. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات أداء المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والمتابعة في الوجود النفسي الممتلئ وأعراض القلق الاجتماعي مما يشير إلى استمرارية أثر البرنامج. وتوصي الدراسة بالاستفادة من البرنامج الإرشادي المستند إلى نموذج علاج العقل والجسد (MBM) وتعميمه على دور الأيتام. وتطبيق البرنامج على فئات عمرية مختلفة وعلى عينات متنوعة مثل الأطفال وكبار السن.
|