المستخلص: |
ناقش المقال الاستفهام عن ما بعد الغرب. توشك كلمة ما بعد أن تصير لازمة مفهومية تمسك بناصية التفكير الغربي ولا تترك له فسحة من راحة العقل، ولا شك في أن مقولة ما بعد الغرب وبسبب جاذبيتها الاستثنائية تحث على تظهير نظرية معرفة لا تني تسري بخفر وبطء في حلقات التفكير وهذا راجع في المقام الأول إلى تعثر ظهورها كمفهوم مكتمل الأركان، ومع نشأة الأميركية الخارجة من أصلها الأوروبي والخارجة عليه في الآن عينه تشكلت أول ما بعدية كبرى في التاريخ الحديث وهذا يعني أن أميركا هي ما بعد أوروبا بكل ما تدل عليه العبارة من أبعاد تاريخية وثقافية ولاهوتية، وأن كل تنظير لاحق يتناول ما بعد المغرب محكوم بمنهج يتألف من ثلاث دوائر زمانية ومعرفية وأنطولوجية، كما تعددت آفاق الدراسات الغربية التي تناولت حالة ما بعد الغرب في ضوء أربع مداخل وهي السياسي والاقتصادي واللاهوتي والفلسفي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|