ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقة بين العلمانية والغنوصية

المصدر: مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: الطعان، أحمد إدريس (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 23, ع 74
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الشهر: سبتمبر - رمضان
الصفحات: 331 - 379
DOI: 10.34120/0378-023-074-007
ISSN: 1029-8908
رقم MD: 105416
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

87

حفظ في:
المستخلص: الغنوصية: نزعة فكرية، ترمي إلى مزج الفلسفة بالدين، وتشتمل على طائفة من الآراء المضنون بها على غير أهلها؛ وتطلق-خاصة-على جماعة من المفكرين في القرنين: الأول والثاني للميلاد. (المعجم الوسيط). العلمانية: اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب أن لا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات، استبعاداً مقصوداً، فهي تعنى-مثلاً-السياسة اللا دينية البحتة في الحكومة"، "وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين". (المعجم الدولي الثالث الجديد" مادة: "Secularism": -إن نظام اللغة-وبالتحديد التأويل-: هو المبدأ الأساس الذي تلتقي فيه كل من الغنوصية والعلمانية، فالأصل في الكلام لديهم: أنه رموز وإشارات وإيحاءات تخفى عكس ما تبديه، وتضمر خلاف ما تظهره. فكلتا الطائفتين تعول على التأويل، وتعده الأساس في فهم الكلام. - وإذا كان الغنوصيون يفهمون النصوص دائماً على أساس أن لها ظاهراً وباطناً فكذلك العلمانيون، ولكن الاختلاف في المصطلحات فقط، فالظاهر عند الغنوصيين هو المعنى عند العلمانيين، بينما الباطن عند أولئك يساوي المغزى عند هؤلاء أو الروح، أو المقصد، وفي كلا المنهجين يتم تجاوز سياق النص العام والخاص وسباقه وقرائنه؛ ليصل القارئ إلى مراده من النص، وليس إلى مراد النص منه. -وقد اتجه الفريقان إلى تأويل العقائد الإسلامية والمعجزات والغيبيات والقصص القرآني تأويلاً يلغى حقائقها، وأصبح القرآن الكريم مجموعة طلاسم وألغاز لا يفهمها إلا أهل الغنوص وأهل العلمنة. -وقد اتخذت الرغبة الجامحة لدى الفريقين للتخلص من الفهم السلفي أو السني للقرآن الكريم مسلكاً واحداً، هو: التلفيق المنهجي، والتنميق الخطابي عبر التجوال المتواصل بين فلسفات وخطابات مختلفة شرقية وغربية وانتقاء ما يمكن إسقاطه على نصوص القرآن الكريم من مفاهيم إن لم تلغ المفاهيم السلفية المستقرة فإنها على الأقل سوف تشوش عليها. ومن أبرز هذه المحاولات: الطعن في مفهوم التخاطب، وتمييع وظيفة اللغة، ورفض فكرة الحقيقة والظاهر، والسعي المستمر إلى تشتيت المعنى إلى درجة تأصل اللا معنى، وتمزيق جسد النص إلى أشلاء متناثرة. وقد استند الفريقان في هذه اللعبة على قوانين غير ملائمة لبنية النص، ولا مراعية لوظيفته ومهمته؛ لأنها مستقاة من أصول مختلفة، والقرآن الكريم يلفظها، كما يلفظ الجسد المعافى عبر مناعته الذاتية الجرثومة الغريبة إذا ما أرادت أن تتسلل إلى بنيته. إنه لمن المؤلم-جداً-أن نلاحظ الإصرار لدى الحلف العلماني/ الغنوصي على جرنا إلى متاهة مظلمة مجهولة باسم التنوير والتحرير، في الوقت الذي نرى فيه أمامنا طريقاً معبداً منوراً يحتاج منا-فقط-أن نحث الخطأ فيه. وإن هذه الدراسة دعوة لمتابعة البحث في هذه الزاوية، فهناك أبعاد أعمق يمكن اكتشافها، وآفاق أوسع يمكن ارتيادها، وليس هذا المقال إلا نواة لاكتناه الحقل الرمزي والغموضي بشكل عام، والبحث عن الصلات المجدولة بين التيارات الرمزية المختلفة: كالأفلوطينية، والقبالة اليهودية، وأوجه التأثير والتأثر بينها وبين الفكر الإسلامي من جهة، وبينها وبين الخطاب العلماني من جهة أخرى.

Ghunoosism: A thinking trend that mixes philosophy with religion. It included a group of esoteric thoughts (exchanged among a narrow circle of people privately and confidentially in the first and second centuries A.D.) Secularism: A trend in life or in any private affair based on excluding religion or religious considerations from entering in government. It means the nonreligious pure policy in government. It is a social system in ethics based on the essentiality of building conduct values and ethics on considerations of contemporary life and social solidarity regardless of religion. Language system definitely, interpretation is the main principle where both ghunoosism and secularism meet. They agree on that speech is originally symbols, signs and suggestions that hide the opposite of what they reveal and keep secret what is different to what they show. Both sects build on interpretation considering it the basis of understanding speech. If ghunooses always understand that texts have appearance and hidden or esoteric nature, so do secularists, but difference is only in terminology. Appearance for ghunooses is meaning for secularists whilst significance for secularists means the latent or the esoteric for ghunooses. In both methods the context, general or particular, is left behind and overtaken. The text is not intended but only what they push the reader both parties tend to interpret Islamic beliefs, miracles, hidden things and stories in the Holy Qur’an in a way that cancels their realities and facts. The holy Qur’an, for them becomes just a collection of mystries and puzzles understood only by secularists and ghunooses. The feverish desire of both parties took the same way to get rid of Salaf concept or expressly Sunni concept through methodical falsification, fabrication, ornate style and going through philosophies and different addresses oriental and occidental selecting what they can apply on text of the holy Qur’an of concepts that could affect, if not cancel the settled and established Salaf Sunni concept and cause some confusion around its interwoven relationship among different symbolic currents, as Eplotonism and Jewish Cabala and aspects that affect and be affected between them and the secular address.

ISSN: 1029-8908

عناصر مشابهة