المستخلص: |
أحدث دخول شبكة الإنترنت إلى سورية في عام 2000، نقلة نوعية، مهمة ومتطورة، في مجال الانفتاح على العالم الخارجي ومعطيات العصر الحاضر العلمية والثقافية. وهذا ما فتح الباب واسعا أمام الراغبين في استخدام هذه الشبكة، وأدى إلى افتتاح ما يسمى بنوادي أو (مقاهي) الإنترنت، أمام كثير من الشباب، حيث الأجواء المغرية التي تسمح لهم بالتعامل مع الإنترنت، بحرية تامة ودون رقابة في معظم الأحيان، فيستطيعون من خلالها الدخول إلى مواقع قد تكون محرضة على الفساد العلمي الأخلاقي والاجتماعي، وهنا تكمن المشكلة!! ولذلك، تأتى أهمية هذا البحث، من إجابته عن مجموعة من الأسئلة، على النحو التالي: 1- ما الأسباب التي تدفع الشباب إلى ارتياد مقاهي الإنترنت، والأوقات التي يقضونها فيها؟ 2- ما المواقع والموضوعات المفضلة لدى الشباب، ومدى الاستفادة منها؟ 3- ما السلبيات التي يواجهها الشباب على الإنترنت، وإجراءات الحد من هذه السلبيات؟ اتبع البحث المنهج الوصفي / التحليلي باعتماده استبانة لجمع الآراء حول الظاهرة المدروسة، وزعت على عينة من طلبة السنة الأولى في كليتي (التربية والعلوم) قوامها 152 طالبا وطالبة، ممن يرتادون مقاهي الإنترنت. كان منهم 113 طالبا و39 طالبة ممن يرتادون مقاهي الإنترنت. وقد مثلت العينة نسبة 7.5% من المجتمع الآصلي البالغ (2024) طالبا وطالبة في الكليتين لعام 2002/2003 وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها: 1- أفاد (50-80%) من الذكور والإناث أنهم يرتادون مقاهي الإنترنت لعدم وجوده في البيت. 2- أفاد حوالي 72% من الشباب / أفراد العينة، أنهم يقضون في المقهى ما بين (1-3) ساعات / أسبوعيا. 3- أفادت إجابات (80-82%) من أفراد العينة / الذكور والإناث، أنهم يرتادون مقاهي الإنترنت بقصد التسلية والترفيه وتبادل الرسائل مع الآخرين، ثم البحث عن الموضوعات الثقافية والجنسية والفنية/ الموسيقية. 4- يفضل (54-60%) من الشباب / أفراد العينة، الدخول إلى المواقع الأجنبية، مقابل (40-44%) يفضلون المواقع العربية. 5- أبدى (69-80%) من أفراد العينة، رضاهم عن ارتياد مقاهي الإنترنت، ولكنهم ذكروا سبع سلبيات لاستخدام الإنترنت في هذه المقاهي، كان أهمها: (المواقع المزيفة والمسيئة، القرصنة والتجسس، انحطاط مستوى الرسائل، وبعض المواقع التي لا تلبي الرغبة). ولتلافي هذه السلبيات، قدم البحث استنادا إلى آراء الشباب / أفراد العينة، مجموعة من المقترحات تركزت على: (فرض رقابة شديدة على هذه المقاهي وتوعية مستخدميها من خلال دورات تأهيلية، إيجاد بدائل عربية للمواقع الأجنبية، وحجب المواقع المسيئة والمحظورة).
The research aims to explore the motives which induce youth to visit internet coffee houses, the time they spend, and the kind of subjects they are interested in. The research used a descriptive/analytical approach, based on a Questionnaire that was given to a sample of (152) students at Damascus University who use the Internet Coffee Houses. These came from two Faculties: The Faculty of Education and The Faculty of Sciences. They were (113) males and (39) females. Results of the study show that between (50-80 %) of the sample use the internet coffee houses because they do not have internet access at home; about 725 spend between 1 to 3 hours per week on the internet, and that between 80 and 82% use the internet for purposes of amusement: play, send messages to others., etc. The study concluded with a number of suggestions to make the use of internet coffee houses more useful to Syrian youth.
|