المستخلص: |
جاءت كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، خلال الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لوزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، لتؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به المجموعة في التصدي لاختلالات النظام الاقتصادي العالمي، وتعزيز قدرة الدول النامية على التفاوض داخل أروقة الأمم المتحدة. وقد أضاء الخطاب على وحدة المجموعة وتماسكها، بوصفها قوة دولية فاعلة تسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة بين أعضائها، بغض النظر عن أحجام الدول أو قدراتها. كما أكد أن المجموعة تجسد قيم التعددية الحقيقية وتسعى إلى تحقيق تعاون قائم على المنفعة المتبادلة، ملتزمة بمبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب"، لا سيما دعم الدول النامية التي تعاني من الاحتلال الأجنبي. وعبّر الخطاب عن فخر فلسطين بانتمائها إلى هذه المجموعة وترؤسها لها، باعتبار ذلك تجسيدًا لمكانتها كفاعل مسؤول في المجتمع الدولي. وأشار إلى أن اختيار فلسطين لرئاسة المجموعة يُعد دلالة على وحدة أعضائها والتزامهم بمبادئ المساواة في الحقوق، في وقت تواجه فيه التعددية تحديات جديّة. كما تناول الخطاب الجهود المتواصلة التي تبذلها المجموعة للدفاع عن التعاون بين بلدان الجنوب، وحماية خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ومعالجة قضايا تمويل التنمية، والإصلاح الهيكلي في النظام الأممي. وأكد كذلك موقف المجموعة الحازم تجاه مكافحة تغير المناخ، ودعم الدول المشاركة في عمليات حفظ السلام، والدعوة إلى تمثيل جغرافي عادل داخل أجهزة الأمم المتحدة، إلى جانب التصدي لظاهرة عدم المساواة. واختُتم الخطاب بالتشديد على التزام المجموعة بمواصلة العمل نحو بناء نظام عالمي أكثر عدلاً وفعالية، يُسهم في خدمة البشرية، ولا سيما الفئات الأشد فقرًا وهشاشة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|