المستخلص: |
عنيَّ المقال بموضوع صنعة العلم. حوى المقال على أكثر من حقيقة ترجمت في صورة أفكار تحدثت عن علماء الاقتصاد السياسي وتأثير العلم في كثير من المجالات. وركز الأول على الظروف الخارجية لصنعة العلم، إن حياة العلم بالنسبة للشباب المتفرع لصنعة العلم في ألمانيا، تبدأ عادة بمنصب المدرس أو المحاضر. تبدأ الحياة الأكاديمية في الولايات المتحدة على نحو يختلف تماما عن ذلك، أما في الولايات المتحدة حيث يسود النظام البيروقراطي، فالأكاديمي الشاب يتلقى أجرا منذ البداية، ومن المؤكد أن راتبه متواضع، إذ لا يكاد يبلغ حد أجر عامل نصف ماهر، ويقبض راتبا ثابتا. وتناول الفارق بين ألمانيا والولايات وهو أن المحاضر الجامعي في ألمانيا يقوم على العموم بإلقاء عدد من الدروس يقل عما يرغب فيه، لأن الأستاذ ذي الكرسي عليه إلقاء المحاضرات الكبرى فقط، وهذا الترتيب يختلف من حيث المبدأ عنه في أمريكا. وبين أنه مؤخرا كيف أخذت الجامعات الألمانية بالتطور في اتجاه النظام الأمريكي، فالحقيقة القائلة بأن الصدفة لا القدرة، هي التي تلعب هذا الدور الكبير. لا ترجع فقط إلى العوامل الإنسانية والمغرقة في إنسانيتها. وعرض أن الأمور في الجامعات الألمانية وصلت وخاصة الصغيرة منها إلى حد انهماكها في تنافس سخيف على تسجيل المزيد من الطلاب. وكشف الثاني عن الظروف الداخلية لصنعة العلم، وأن العامل في الحقل العلمي ينبغي له أن يحسب حسابا لعنصر المجازفة، وأشار الثالث إلى الموقف العلمي والموقف السياسي. واختتم المقال بالتأكيد على العودة الدينية التي تحتل في نظري مكانه أرفع من مكانة النبوة الأكاديمية التي تقصر عن إدراك أن الفضيلة الوحيدة داخل قاعات المحاضرات الجامعية هي فضيلة الاستقامة الفكرية المجردة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|