المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان اللغة المشتركة في الحج. استعرض المقال أن موسم الحج كان عاملا أساسيا في ظهور اللغة الأدبية المشتركة فقد كانت القبائل العربية تجتمع من كل حدب وصوب من شتى أنحاء الجزيرة العربية في موسم الحج، فيتبارى الشعراء والخطاب ويتنافسون فيما بينهم لإظهار أفضل ما لديهم من الملكة اللغوية والبراعة الأدبية في اختيار التراكيب والأساليب الفصيحة. وأشار المقال إلى تعدد الأسواق الأدبية التي تجتمع فيها القبائل العربية في الجاهلية للتفاخر بشعرائهم وخطبائهم في موسم الحج، ومن هذه الأسواق سوق عكاظ (بين مكة والطائف)، وسوق مجنة (بأفل مكة)، وسوق ذي المجاز (قرب عرفة). وقد انقسمت اللغة العربية قديما إلى لهجات اختلفت في كثير من ظواهرها الصوتية والدلالية. وأشار المقال إلى أن كانت القصائد الحولية المجودة تعرض على فحول الشعراء في موسم الحج لإجازتها ثم تعلق على أستار الكعبة. وقد أشار بعض اللغويين من النحاة والصرفيين مثل أبي الفتح عثمان بن جني وجلال الدين السيوطي إلى أن الفصيح تجتمع في كلامه لغتان فصاعدا. واختتم المقال بالإشارة إلى أن الحج كان ملتقى تجمع القبائل العربية وفيه يدور النقاش والحوار حول اللغة وانتقاء أفضل اللغات واللهجات وكأن الحق تبارك وتعالى يعد هذا المكان لتهيئة الآذان والعقول لنزول القرآن الكريم بهذه اللغة الفصحى (لغة قريش) وهي اللغة الأدبية المشتركة بين مختلف القبائل العربية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|