المستخلص: |
يتناول هذا البحث جهود مجمع اللغة العربية بدمشق في موضوع مهم، هو (علم التعمية واستخراج المعنى عند العرب) المعروف حديثا بال (الشفرة وكسرها) أو (التشفير) أو (أمن المعلومات)، وذلك مذ كان البحث عن التعمية وريادة العرب فيها فكرة إلى أن غدت مشروعا كبيرا تطلب تنقيبا في كثير من فهارس المكتبات في بلدان عدة، وأثمر كشفا عظيما، أماط اللثام عن جملة صالحة من كنوز تراثنا العلمي المخطوط في هذا الموضوع الخطير المنسي، الذي غفل عنه أهله، فبقي رهين خزائن المكتبات في العالم، على أهميته في عصر المعلومات والاتصالات الرقمية والحواسيب والجوالات ومنصات التواصل الاجتماعي والشابكة (الإنترنت)، وعلى ريادة أعلامه العرب وسبقهم الغربيين بنحو ستة قرون، واضطرارهم إلى إعادة النظر في تأريخ التعمية في حضارات العالم، وإلى الإقرار بريادة العرب فيه. وكان من ثمرات ذلك الكشف تحقيق نصوص كثير من مخطوطات التعمية واستخراجها ودراستها، ثم طباعتها في جزأين، ثم ما تبع ذلك من ترجمتهما إلى اللغة الإنكليزية، وطباعتها في ستة أجزاء.
|