المستخلص: |
يرتبط التعليم البديل، منذ بداياته في القرن التاسع عشر بفكرة تحرير الإنسان، والدفاع عن حقوقه المتعلقة بتوجيهه لحياته وتقرير مصيره، ورفضه قبول خيار تعليمي وحيد (إجباري)، ولهذا سعت الكثير من الحركات الاجتماعية إلى إيجاد بدائل تعليمية مختلفة مثل مدارس الشخصية، ومدارس الميثاق، والمدارس الافتراضية، والتمدرس المنزلي، وتمدرس والدورف ومونتيسوري، وريغيو إميليا، والتمدرس المتكامل، والتمدرس الضروري، وغيرها. ومن بين هذه البدائل التعليمية التي تشهد نمواً على مستوى العالم، المدرسة الديمقراطية، -محور الدراسة- التي تقوم على مبادئ ديمقراطية ومشاركة ديمقراطية كاملة ومتساوية من جانب جميع أعضاء مجتمع المدرسة، نتيجة لما تشهده الديمقراطية من ازدهار لأسباب مختلفة. لكن التحول من المدرسة التقليدية إلى المدرسة الديمقراطية رحلة تتطلب التغيير في ثقافة المدرسة ومناخها وتحويل الأشخاص بتغيير طريقة تفكيرهم، ورؤيتهم للأمور، وبالمراجعة الثورية للأوضاع الراهنة، وتكمن ضرورة التغيير والتحويل في الرغبة في الاستمرار والتطور وتغيير العالم إلى الأفضل.
|