المستخلص: |
لم يعد هناك شك في قيمة وأهمية المعلومات العلمية والتقنية في تطوير البحث العلمي ودفع عجلة التنمية والتقدم وقطاع الصحة من أهم القطاعات في أي دولة حديثة لما له من أثر مباشر على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، وعليه فهو في حاجة مستمرة لمعلومات حديثة ودقيقة من أجل تطوير البحوث ومكافحة الأمراض والأوبئة والعناية بمختلف الجوانب المتعلقة بالإنسان وحفظ الصحة العامة. وعليه فهذا القطاع بمختلف مؤسساته القائمة في حاجة ماسة إلى نظام معلومات قطاعي يختص بجمع المعلومات المرتبطة بمجال الصحة، ومعالجتها وتنظيمها وإتاحتها للمستفيدين منها في أقل وقت وبأقل جهد وتكلفة ممكنين. ويقوم نظام المعلومات على مؤسسات وثائقية فرعية تعني بتوفير المعلومات اللازمة، حيث تبرز مكتبات الكليات الطبية والمستشفيات الجامعية كأهم نظام وثائقي للمعلومات الصحية في الجزائر، نظرا لاهتمامهما بتوفير المعلومات المتخصصة لدعم التعليم والبحث الأكاديمي، وتطوير البحوث العلمية والتطبيقية بما توفره من معلومات حديثة ومنظمة. تعالج هذه الورقة العلمية دور مكتبات الكليات الطبية والمستشفيات الجامعية في مسيرة البحث العلمي الصحي، وكذا دورها في التأسيس لنظام وطني للمعلومات الصحية بالجزائر.
|