المصدر: | أعمال المؤتمر الثاني والعشرون: نظم وخدمات المعلومات المتخصصة في مؤسسات المعلومات العربية: الواقع، التحديات، والطموح |
---|---|
الناشر: | الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات |
المؤلف الرئيسي: | بودوشه، أحمد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الخرطوم |
رقم المؤتمر: | 22 |
الهيئة المسؤولة: | الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات و وزارة الثقافة و زارة الكهرباء و السدود و جمعية المكتبات و المعلومات السودانية |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 1918 - 1953 |
رقم MD: | 106476 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أصبح يشار إلى التأهيل والتدريب على أنهما صناعة المستقبل حيث إزدادت أهميتهما الإستراتيجية بالنسبة للمؤسسات المعلوماتية بصفة عامة. وهذا بالنظر إلى أن العالم يعرف سرعة مذهلة في التطور والتغيير، أين أصبح من الممكن إحداث تغييرات كبيرة وعميقة في وقت قصير، بفضل الوسائل المتطورة التي أصبحت متاحة للجميع، مما أدى إلى قيام ثورات عظيمة والتحضير لها في وقت قياسي، كما هو حال الثورتين التونسية والمصرية. بينما إحتاجت الثورة الجزائرية إلى 24 سنة كاملة من التحضير والإعداد. من سنة 1930 تاريخ تأسيس جمعية العلماء المسلمين، إلى سنة 1954 تاريخ انطلاق الثورة. وهذا ما يجب أخذه في الحسبان بالنسبة للمؤسسات المعلوماتية العربية، حيث يفرض عليها هذا تدريبا وتأهيلا مستمرا ومتواصلا للعاملين بها من أجل التعرف على التقنيات، ومختلف التطبيقات الحديثة في مجال المكتبات والمعلومات. وسبل تحسين استثمارها بالشكل والسرعة المناسبة، وضرورة ربطها مع الواقع العلمي والتكنولوجي لتلك المؤسسات المعلوماتية. وهنا تبرز مرة أخرى أهمية التدريب والتأهيل من أجل السيطرة والتحكم في هذه التكنولوجيا، واستثمارها التطبيقي بشكل يساعد على إكتساب المهارات والخبرات بالنسبة لأخصائي المعلومات الذي لابد أن يعمل دوما من أجل التحكم في التقنيات المختلفة للحواسيب وبرامجها. علما أن الاستثمار الناجح يتعلق بشكل أساسي بالخبرة العملية للتطبيقات التي أتت بها تكنولوجيا المعلومات، مما يؤكد على أولوية العنصر البشري ودوره الأساسي في تفعيل التقنية ومهارة استثمارها. ومن ثم فإن أخصائي المعلومات لابد أن يكون متشبعا بمهارات وخبرات كافية من أجل السيطرة على أدوات البحث الالكتروني، والقدرة على الاتصال بقواعد المعلومات الدولية وبنوكها، وفهارس المؤسسات المعلوماتية المرتبطة بالشبكات، وتنظيم المعلومات وتقييمها. وهذا لا يتأتى إلا من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تتيح له الإلمام بالمهارات والمعارف المسايرة للإدارة الحديثة للمعلومات، مثل الأنشطة المتطورة في مجال خدمات المعلومات، كالتكشيف الآلي، والبحث في النصوص المتكاملة وتأمين الوثائق على الخط المباشر. علما أن هذه الأنشطة المتطورة قد ضيقت في دور الوساطة التقليدية لصالح الوساطة الالكترونية والرقمية. مما يفرض مرة أخرى على المؤسسات المعلوماتية التغيير المستمر في المهام والخدمات وفي دور أخصائي المعلومات. في هذا الاتجاه تسير هذه المحاولة التي تسعى إلى معالجة عدد من العناصر ذات الصلة بالموضوع. |
---|