المصدر: | مجلة شمالجنوب |
---|---|
الناشر: | جامعة مصراتة - كلية الآداب - قسم اللغة الفرنسية |
المؤلف الرئيسي: | النجار، الهادى عمر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع14 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 21 - 45 |
ISSN: |
2073-4042 |
رقم MD: | 1068660 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد أصبح ضروريا- اليوم- توظيف التراث العربي في معالجة قضايا الأمة، وبما أن الشعر العربي يتصدر المشهد التراثي، وبالنظر إلى كون الشعر العربي القديم- خاصة- يعد منبرا إعلاميا يمكن الإطلالة من خلاله على جمهور نخبوي ذي طبيعة خاصة، يمتلك أدوات التلقي التي تؤهله للتعامل مع هـذا النوع من الدراسات النصية، فإن تقديم التراث الشعري القديم بشكل عصري يواكب قضايا الأمة، ويكشف خفايا ما تتعرض له من مؤامرات ودسائس، يعد- في نظر هذه الأوراق- هو الإحياء الحقيقي له، ومن هنا وقع الاختيار على شاعر خاص هو أبو العلاء المعري المعروف في الأوساط الفكرية والثقافية بــ (شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء)، والذي عاش في عصر متميز عن باقي عصور الأمة هو العصر العباسي، ليكون ذلك من أهم ما وفر لهذه الأوراق المادة البحثية الخام الغنية، التي يمكن- بإعادة تصنيعها فكريا- الوقوف على ما تستبطنه من ثراء معرفي وفكري قديم ومعاصر في الوقت نفسه، أضف إلى ذلك الانتقائية النصوصية من شعر المعري ذي الطبيعة الفلسفية الضبابية، فليس كل شعر قديم كهذا النموذج المختار من شعر المعري، بل ليس كل شعر المعري في مستوى النص (ميدان الدراسة) من حيث وفرة ما تعالجه هذه الصفحات خاصة، وهنا ربما تتمثل أهمية اضطلعت به من بحث وعرض وتحليل ونتائج. لقد تبنت هذه الأوراق منهجا تكامليا في قراءة النص خروجا من محدودية إمكانيات المنهج الواحد في إضاءة كل الجوانب المعتمة فيه، لذا استدعت الدراسة المنهج التاريخي أحيانا، والأسطوري أحيانا أخرى، وانفتحت على المناهج الحداثية عندما تطلبت طبيعة النص تلك، وراحت-بتوجيه من النص-تتجول بين كتب الأدب والنقد واللغة والتاريخ والتفسير والسياسة، بحثا عن أدوات تخلق نصا نقديا على نص شعري. وكان لزاما تقسيم الدراسة قسمين: قسم نظري؛ يعرض وجهة النظر في وجوب تخطي جدار الزمن الذي يحول بين المتلقي العصري والنص القديم، وكسر حاجز الرهبة من الشعر العربي القديم عامة، وشعر المعري خاصة، لذلك فقد اجتهدت الدراسة في تناسي فكرة الزمن لحظة تحليل النص، ولولا أن فكرة البحت تقوم على (استشراف المستقبل) الذي قوامه استدعاء القديم ليعيش حياة الحديث، ولولا الضرورة العلمية في نسبة النصوص لأصحابها، ربما أهملت نسبة النص (ميدان الدراسة) لصاحبه. أما القسم التطبيقي؛ فيحاول التدليل على سلامة وصحة ما ذهب إليه الشق النظري، ولذلك فإنه من الناحية العملية يأتي سابقا على الجانب النظري، وإن جاء في البحث تاليا له، لأن هذا التقديم النظري تهيأت كتابته بعد طول معاينة للنص (ميدان الدراسة)، وهو من إملاء القناعة التي صنعها النص في تجاوزه للحدين الزماني والمكاني و(الزماني بشكل أخص). |
---|---|
ISSN: |
2073-4042 |