ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسألة الردة وما يقال فيها

المصدر: مجلة البحوث الفقهية المعاصرة
الناشر: مؤسسة البحوث والدراسات الفقهية وعلوم القرآن الكريم الوقفية
المؤلف الرئيسي: النفيسه، عبدالرحمن بن حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 19, ع 76
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: نوفمبر / رمضان
الصفحات: 337 - 357
ISSN: 1319-0792
رقم MD: 106924
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن هناك أقوالا عن خروج عدد من المسلمين دينهم ومع أن المسلمين أكثر شعوب الأرض قاطبة في التمسك بدينهم والثبات عليه وأن عدد الخارجين عنه قليل جداً، إلا أن ما يحدث للمسلمين اليوم من مصاعب وفرقة واحتلال لأراضيهم يوجب الخشية والحذر، خاصة وأن حركات التنصير تستغل هذا الواقع. إن الحديث عن الردة يتنازعه طرفان متعارضان: طرف يحتكم إلى النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وطرف يحاول تخطي هذه الأحكام إما جهلا أو عمداً، والأصل أن من ارتد عن دين الإسلام مجاهراً بردته يعد ساقط العصمة، ومن ذلك إنكار وحدانية الله وخلقه للخلق أو إنكار نبوة الرسل ورسالتهم وآخرهم محمد صلي الله عليه وسلم أو تحليل ما أجمع المسلمون على تحريمه، أو تحريم ما اجمعوا على حله، أو سب الدين أو إنكار القرآن أو الطعن فيه ونحو ذلك مما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهذا هوما انعقد عليه الإجماع منذ الصدر الأول من الإسلام، واتبعه جمهور العلماء في مختلف الأزمنة لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، خلافاً لمذهب الإمام أبي حنيفة الذي يرى أن العصمة تسقط في حال الرجل فحسب، أما المرأة فيكتفى بحبسها، كما أن جمهور العلماء على أن المرتد يستتاب ثلاثة ايام قبل إسقاط عصمته. إن الردة ليست مجرد فعل مناطه ضمير صاحبها كما زعم خطاً من أفتى بهذا، وإنما هي مجموعة من المفاسد تترتب عليها آثار ومخاطر تمس كيان الأمة في دينها وسياستها واقتصادها واجتماعها وإن الذين يثيرون الشبه حول حد الردة ليس لديهم دليل أو حجة وإنما يتبعون ما أثاره المسترقون ومن تأثر من السلمين بهم واستدلالهم ببعض الآيات، مثل قول الله تعالى(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) واستدلالهم كذلك ببعض الوقائع التي حدثت في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يدل على جهل فاضح بتفسير الآية، وبما حدث في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد تم تفنيد هذا الاستدلال في صلب البحث. إن دين الإسلام دين حق ودين عدل اودين رحمة، وهو في الوقت نفسه دين قوة ودولة، فمن دخله ضمن له حقوقه وكرامته الإنسانية، ومن خرج عليه مجاهراً بردته فقد حاربه وعاداه فاستحق بذلك جزاء فعله وهو إسقاط عصمته. كما أن دين الإسلام قائم على التسامح وعلى الحكمة في الدعوة، وعلى احترام ظاهر الإنسان في عقيدته وعدم اتهامه بالكفر مالم يكن قد جاهر به منشرحاً به صدره، وأن الذين يريدون تغيير أحكام الله بحجة (المتغيرات الزمنية) وما يسمى(حقوق الإنسان) يرتكبون خطئية كبرى وإثماً عظيماً وعليهم ان يعلموا أن أحكام الله لا تتبدل ولا تتغير ولا تتحول، وأن الإسلام هو خاتمة الأديان، فلا حكم إلا حكمه، ولا سعادة إلا لمن شرح الله به صدره.

ISSN: 1319-0792

عناصر مشابهة