ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مداخل السيطرة عند بيار بورديو: الخطاب الإشهاري أنموذجا

المصدر: الخطاب والتواصل
الناشر: المركز الجامعي بلحاج بوشعيب عين تموشنت - مخبر الخطاب التواصلي
المؤلف الرئيسي: بوعلام، معطر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: جوان
الصفحات: 188 - 201
ISSN: 2477-9911
رقم MD: 1071409
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: الإشهار عموماً هو مختلف الطرائق التواصلية التي تهدف إلى تعريف المتتبعين بمنتج، أو خدمة ما، ثم دفعهم لاقتناء السلعة المعرف بها. إلا أن الفهم الصحيح - أو الإحاطة بالظاهرة - يجرنا إلى توسيع مجاله إلى مقاصد أخرى أين يمارس من خلالها عنفاً رمزياً على المتلقين؛ إذ يعتبر بحسب عالم الاجتماع الفرنسي (Pierre 1930-2002) (Bourdieu) نفوذ يفلح في فرض دلالات معينة، وفي فرضها بوصفها دلالات شرعية، حاجباً علاقات القوة التي تؤصل قوته. لذلك فإشكالية هذا البحث تتمحور حول حقيقة الفعل الإشهاري: طبيعته؟ أهدافه الظاهرة والخفية، ومدى فعاليته في نسق السيطرة؟ وهل هو مجرد وسيلة تجارية أم يتعداه إلى أغراض ثقافية وسياسية؟ في تحليلي لهذه الورقة البحثية سألمح أولاً إلى مفهوم الإشهار، وأهم الأنماط التي يتمظهر بها بدءاً بالإشهار الإعلامي والذي يفترض فيه أن المستهلك كائن عاقل يتحدد فعل الشراء عنده في ضوء حكم متبصر ورصين. وكذا الإشهار الإدماجي الذي يقوم على استراتيجية إضفاء علامات ترتبط بفئة اجتماعية قادرة على تثمين المنتوج، على أمل أن يضطلع تماهي المستهلك مع الفئة الاجتماعية بضمان الإقبال على استهلاك هذا المنتوج أو ذاك. مروراً بالإشهار التشريطي أو الآلي الذي يفترض فيه أن السلوك الاقتصادي للمستهلك ليس بالعقلاني ولا بالواعي، وإنما هو سلوك انفعالي وسلبي خاضع للتشريط وتتحدد ردود فعله من خلال تأثير العادة، وأخيراً الإشهار الإيحائي الذي ينبني على مقاربة نفسية للفرد لا تخاطب فيه العقل بقدر ما تستغل حواسه. ويعطي هذا الصنف من الإشهار دوراً كبير للصورة، التي يفترض أنها أقدر من غيرها على تحريك آلية الإسقاط والتماهي. أما الجزء الثاني من البحث فأركز فيه على آليات تشكيل الإنسان في المجتمع الصناعي (أغراض الإشهار) والذي يتجلى في أساسيات العقلانية التكنولوجية أين يتمظهر الإشهار كواجهة لها، إذ يتحرك في ازدواجية بين إنجاح الفكرة وإرضاء الإنسان فرداً أو جماعة، أما الغرض المحوري فهو السيطرة، في الحين نفسه يضمن تحقق أهم المقاصد الرئيسية من استقطاب وإجهاض لكل منابع أفكار الرفض أو التغيير. ولذلك يتم برمجة تفكير البشر من خلال الإشهار نحو مقاصد سياسية وثقافية من أجل ضمان السيطرة التجارية والتحكم أخيراً بدقة في رقاب المسيطر عليهم. إن الهدف من البحث هو تقديم نظرة نقدية متخصصة من قِبل عالم اجتماع، من خلال ضبط معالم الخطاب الإشهاري ومن ثم تهذيبه شكلاً ومضمونا. كما أود أن تكون هناك إسقاطات لنتائج البحث على واقعنا خاصة ترشيد الثقافة الاستهلاكية، بإحياء الروح النقدية عند المرسل إليهم، وتزويدهم بالآليات القادرة على فك شيفرة الصورة، وأهدافها الخفية، بافتراض منهجية متكاملة لتحليل الرسائل البصرية. على اعتبار أن المشاهدون هم الذين يصنعون اللوحات الفنية، وأن المعجبين بالساحر هم الذين يجعلون لسحره فعالية بإيمانهم به.

ISSN: 2477-9911