المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. وبعد: فإن الاستشراق كان وما زال الرافد الأساس الذي ينهل منه من أراد من الغرب أن يطلع على الحضارة العربية والإسلامية، فهو النافذة التي ينظر من خلالها العالم الغربي إلى العرب والمسلمين، وقد اعتمد المستشرقون في دراستهم للإسلام، على مناهج اختطوها لأنفسهم وساروا عليها منذ بداية دراساتهم الاستشراقية إلى يومنا هذا، لذلك أردت أن أسلط الضوء على أهم الخطوط العريضة في منهجهم لدراسة الإسلام والقرآن والتاريخ وبقية العلوم الشرعية. وبذلك تكمن أهمية الموضوع. إذ أردت أن أبين حقيقة منهجهم الذي بنوه على إثارة الشبهات حول القرآن الكريم، وللتنبيه على ما وقعوا فيه أخطاء عن جهل وسوء فهم وضيق أفق أحياناً، وعن دراية وسوء نية أحياناً أخرى، وذلك بسبب اتخاذهم من العداء للإسلام، منهجاً، وقد حاولت في بحثي هذا جاهداً أن أنقل شهاداتهم، وحكمهم على أنفسهم لا غيرهم لإثبات حقيقة، أن منهجهم بعيد كل البعد عن أسس منهج البحث العلمي الصحيح، فهو مبني على عقيدة تظمر الحقد والعداء للإسلام وأهله، بعيداً عن الإنصاف والتجردية والموضوعية والحيادية، التي هي طرق التوصيل إلى الحق والحقيقة. وبما أن المناهج التي سار عليها المستشرقون في كتاباتهم كثيرة ولا يمكن أن يكفيها البحث أو البحثين، لذا اقتصرت على دراسة البعض من مناهجهم لطول هذا الموضوع. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون من مقدمة وخاتمة وبينهما أربعة مباحث الأول منها تكلمت فيه عن التعريف بالاستشراق والمستشرقين والمبحث الثاني: جاء عن تطور مفهوم الاستشراق أما المبحث الثالث: فقد تكلمت فيه عن منهج الاستشراق في الدراسات القرآنية والمبحث الرابع: تحدثت فيه عن أهم السمات للمنهج الاستشراقي. ومن ثم يأتي ثبت المصادر والمراجع. وقد توصلت في هذا البحث إلى نتائج أجملها في ما يلي: 1-لم يرتض الاستشراف له أي منهج إلا منهج الطحلبية المتلون بأي لون والسالك لأي طريق وسبيل من أجل تحقيق أهدافه وأغراضه المغرضة للإسلام. 2-إن الناظر المتأمل والفاحص في كتب المستشرقين المرتبطة بعلوم القرآن يظهر له أنه قد أضحى من المألوف أن يكون كل ما تعلق بالقرآن في دراساتهم لا يمكن الاعتداد به البتة؛ لأنه محطم للمسلمات التي يجزم بها المسلمون لا محالة، ومشكك في البديهيات التي يؤمنون بها دون أدنى شك. 3-لم تكن نداءات الاستشراف والمسشرقين صيحة في واد، بل كانت نفحة في رماد سودت وجوه بعض القوم من المتأسلمين فتأثروا بها وتبنوها وأصبحوا دعاة ومفكرين لها خاصة أولئك الذين درسوا عندهم وتتلمذوا على أيديهم. 4-يجب أن نعلم جيداً أن الباحث الغربي ما دام مستشرقاً يدرس الإسلام من زاوية خارجية ووفق منظور تغريبي، فلا ينتظر منه أن يؤمن بما نؤمن به وإلا لدخل في الإسلام. 5-إن اليهود نزلوا إلى ميدان الاستشراف بكل ثقل عندهم، لتحقيق أهدافهم عن طريقه وأصبحوا عنصراً أساسياً في إطار الحركة الاستشراقية بوصفهم الأوربي لا بوصفهم اليهودي للإساءة للإسلام وأهله وتشويه حقائقه مثل: جولد تسيهر وبروكلمان وصموئيل، وغيرهم لذلك فإن الاستشراف هو في خدمة السياسة الصهيونية والإسرائيلية. 6-يجب عدم الانخداع بما قد يظهره بعض المستشرقين من تعاطف بالغ مع قضايا الإسلام، ومن ذلك استشهادهم بنصوص قرآنية مسندين إياها إلى الله تعالى، فالأمر لا يعدو أن يكون مظهراً جمالياً وحضارياً يسعى المستشرق من ورائه إلى التقرب إلى المسلمين وكسب مودتهم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه الطيبين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
Praise be to God, Lord of the worlds, and prayers and peace be upon our Prophet Muhammed, his family, and good and pure companions. And after: Orientalism was and remains the main source from which those from the West want to learn about Arab and Islamic civilization. It is the window through which the Western world views Arabs and Muslims, In their studies of Islam, the Orientalists relied on curricula that they took for themselves and walked upon from the beginning of their Orientalist studies to the present day. Therefore, I wanted to highlight the most important outlines in their approach to the study of Islam, the Qur'an, history and the rest of the legal sciences. And thus lies the importance of the topic. So I wanted to show the truth of their approach, which they built to raise suspicions about the Holy Qur’an, and to alert them of mistakes they made in ignorance, misunderstanding and narrow horizons at times, and about know-how and bad intentions at other times, due to their taking of anti-Islam as a method, and I have tried in my research This is so hard to convey their testimonials, and judge them by themselves for others to prove the truth, that their approach is far from the foundations of the correct method of scientific research, It is based on the doctrine of hatred and enmity towards Islam and its people, away from fairness, impartiality, objectivity, and impartiality, which are the ways of communicating to the truth and truth, and since the approaches that orientalists have followed in their writings are many and research or research cannot suffice, so I confined myself to studying some of Their approaches to the length of this topic. The nature of the research required that it be an introduction and a conclusion, and there are four topics.
|