المستخلص: |
تناول المقال موضوعًا بعنوان (التصوف في رسالة الغفران). لعل أبرز ملمح من ملامح تخلف المجتمعات هو ميلها إلى الجمود والتقليد واعتماد المنقول، أو الموروث. والعبقريات في هذه المجتمعات إنما هاجسها كسر هذه الجمود، وتحرير آلة الوعي. وأُشير إلى وجود ملامح أو تقطعات صوفية في سيرة أبي العلاء، وهذه الملامح تشير إلى السمات المشتركة في مواجهة الجمود وما ينشأ عنه من فساد في السوك. وفي تأمل موقف المعري بين الحلاج والشلبي يُلحظ أنه في رسالة الغفران قد أخذ موقفًا سلبيًا من ظواهر التصوف القائمة على الحلول أو ادعاء الألوهية، والقدرة على مخالفة عادات الطبيعة أو ما يعرف بالكرامات، لأن هذه الظواهر ذات أثر خطير في تغييب العقل أو تعطيله. وفي الختام تم التأكيد على أن موقف المعري من التصوف إنما كان ذا وجهة سلبية نحو الظواهر القائمة على الجهل والتجهيل، أما إذا خلا التصوف منها فما من حاجة إلا ذمه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|