المستخلص: |
روسيا الاتحادية، وريثة الاتحاد السوفيتي السابق، الذي ورث بدوره دولة روسيا القيصرية المنهارة، جميعهم تجمعهم أهداف استراتيجية محددة في منطقة الشرق الأوسط وجوهر هذه الأهداف يتجسد حول بناء وجود مؤثر فيها لحماية وتطوير مصالح روسيا الاتحادية في المستقبل، وروسيا الاتحادية تجتهد في استغلال قوتها الشاملة في بناء هذا الوجود، وكلما تطورت قوتها الشاملة كلما تطور حجم ونوع وجودها في الشرق الأوسط، وهي تعمل على استغلال الفرص من أجل تدعيم هذا الوجود كما حدث في استغلال فشل الولايات المتحدة في مشروعها "الربيع العربي"، وفشل الولايات المتحدة في تحقيق نجاح كامل في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2014-2017. لقد نجحت روسيا الاتحادية في تمدد نفوذها جراء الانسحاب المتأرجح للنفوذ الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط 2009-2016 فترة حكم الرئيس باراك أوباما، لكن السؤال هنا هل تستطيع المحافظة على هذا التمدد أو زيادة في فترة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وحكم الرئيس دونالد ترامب؟
The Russian Federation, the heir to the former Soviet Union, which in turn inherited the collapsed tsarist Russia, all have specific strategic objectives in the Middle East. The essence of these goals is to build an influential presence in it to protect and develop the interests of the Russian Federation in the future. And the more their overall strength develops, the greater size and type of their presence develops in the Middle East. They are exploiting opportunities to strengthen this presence, as in exploiting the failure of the United States in its "Arab Spring" project and the failure of the United States to achieve full success in the fight against terrorism in the Middle East and North Africa 2014- 2017 The Russian Federation has succeeded in extending its influence by the fluctuated withdrawal of US influence from the Middle East 2009-2016 under the rule of President Barack Obama, but the question here is can this Russian Federation maintain or increase this expansion in the new administration in the United States within the rule of President Donald Trump?
|