ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهلية الشاهد النفسية وأثرها في صحة الشهادة القضائية

العنوان بلغة أخرى: Settings the Psychological Competence of the Witness and its Impact on the Validity of the Judicial Testimony
المصدر: مجلة العلوم الشرعية
الناشر: جامعة القصيم
المؤلف الرئيسي: الكريدس، سعيد بن علي بن منصور (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkridis, Saeed Ali Mansour
المجلد/العدد: مج13, ع2
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1441
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 1710 - 1761
ISSN: 1658-4066
رقم MD: 1078603
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

104

حفظ في:
المستخلص: تعد الشهادة من أهم أدلة إثبات الدعوى القضائية، فهي غالباً التي يبنى عليها الحكم القضائي، لذلك فالاهتمام بها من نوافل القول، وأهم ما في الشهادة، هو أهلية من يؤديها وهو الشاهد، حتى يصدر الحكم القضائي حكماً فاصلاً وعادلاً، وبتتبع البحوث والإصدارات والمراجع الأصولية في الفقه والقانون لم أجد من تطرق للأهلية النفسية وخصها بعمل منفرد، وجدتهم يتناولون الأهلية العقلية ويهملون ما هو أهم؛ لأن العامل النفسي هو العدو الخفي الذي يشوه الشهادة دونما أن يدركه أو يتنبه له أحد، لذا نهضت فكرة هذا البحث الذي يسلط الضوء على العوارض النفسية التي تؤثر على صحة الشهادة القضائية، وقد تناولت هذا البحث في أربعة مباحث وخاتمة، بينت في أولها معاني كلمات هذا البحث، فالأهلية تعنى صلاحية الشخص لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه، والشاهد هو الذي يأتي بالخبر القاطع لإثبات حق أو نفيه أمام القضاء، والشهادة مشروعيتها ثابتة بنص القرآن الكريم والسنة المطهرة، وللشهادة ستة أركان، الشاهد، والمشهود به، والمشهود له، والمشهود عليه، وصيفة الشهادة، ومكان الشهادة (مجلس القضاء)، وللشهادة شروط من أهمها العقل والتمييز والعدالة، وللشهادة أهمية بالغة في الإثبات لم يغفلها النظام السعودي وقد ورد تنظيمها تفضيلياً في أهم نظامين في النظام السعودي وهما، نظام الإجراءات الجزائية ولائحته التنفيذية، ونظام المرافعات الشرعية ولائحته التنفيذية، فقد تناولها نظام الإجراءات الجزائية في الفصل السادس من الباب السادس في ثمان مواد، من المادة (١٦٢) حتى المادة (١٦٩) وتناولته أيضاً لائحته التنفيذية في ثمان مواد (113- 120)، كما تناولها نظام المرافعات الشرعية ولائحته وفق آخر التعديلات، حيث تناولها النظام في فصل مستقل وهو الفصل الخامس من الباب التاسع في المواد (١٢١- 127)، وتناولتها لائحته في المواد (١٢١/1، ٢، ١٢٢/1، ١٢٣/1، ٢، ١٢٦/1، ١٢٧/1، ٢)، وبينت الأنظمة ولوائحها كثيراً من متطلبات الشهادة وشروطها وإجراءاتها، وذكرت هذه الأنظمة بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند سماع الشهادة، كأن تؤدى في مجلس القضاء شفاهة ما أمكن ذلك، وأن تحمي المحكمة الشهود من أي مؤثرات خارجية نفسية أو مادية، وبين البحث أن للشهادة مرحلتان، مرحلة التحمل ومرحلة الأداء، ولها عمليات حسية وعمليات عقلية، وعمليات نفسية تم شرحها وبيانها، ثم تناول البحث أهم العوارض النفسية التي تجتاح الشاهد في أحدى مرحلتي الشاهدة أو فيهما معاً، فتناول البحث عشرة عوارض نفسية تجتاح الشاهد وتؤثر على أهليته وبالتالي تؤثر في صحة الشهادة، كان في مقدمة هذه العوارض عارض الغضب وهو من أكثر الانفعالات النفسية شيوعاً، ويعرف بأنه: انفعال بشرى، فطري، يؤدي إلى ثوران في النفس يحملها على الرغبة في البطش والانتقام، يعد الغضب -وخاصة الغضب الشديد- من أشد العوارض النفسة تأثيراً في الشهادة، وصحتها؛ لأنه يعطل الفكر، أو يفقده توازنه، وبالتالي يفقد معه الشاهد إدراك الواقعة إدراكاً صحيحاً في مرحلة تحمل الشهادة؛ وهي مرحلة مهمة؛ تبدأ بها مرحلة التخزين للواقعة، أو في مرحلة أداء الشهادة؛ فقد يستثيره أحد أو يكون غاضباً على أحد من أطرف الدعوى، والغضب في حد ذاته غير قادح في عدالة الشاهد، ولكن للغضب آثار نفسية وانفعالية تؤثر على صحة الشهادة، ذلك لأنه يؤثر على صحة إدراك الواقعة في مرحلة تحملها، ويؤثر على صحة الشهادة في مرحلة الأداء، باحتمال الكذب، والغيبة، والنميمة، وقول

الزور، والانتقام، في حال تم استثارة غضب الشاهد من أحد الخصوم، أو الحضور، أو حتى القاضي، أو أحد من أعوانه أثناء أداء الشهادة، وكل من صدرت منه هذه الأفعال، أو بعضها؛ فهي أفعال تتنافى مع العدالة التي هي شرط من شروط صحة الشهادة، ثم تطرق البحث لعارض الخوف منه ما هو: فطري، كخوف الإنسان من عدوه، وخوفه من الضواري والسباع، أو من النار، أو من الدواب، ومنه ما هو خوف: مرضى، وهو الخوف من المجهول، تظهر أعراضه على الخائف في زيادة ضربات القلب وتسارعها، وسرعة التنفس، وجفاف الحلق، ويختلف الخوف الفطري عن المرضى؛ فالفطري معروف الأسباب؛ بينما المرضي غير معروف الأسباب، وموضوعه غامض ومبهم، وقد يسمى بـــ(الرهاب، أو عصاب القلق) ويتأثر بالتجارب السابقة، والصدمات النفسية العنيفة؛ وما يهمنا هو آثار هذا الخوف على صحة الشهادة القضائية، بنوعيه: الفطري والمرضي، فإن الخائف يعتريه بعض التغيرات النفسية، والفسيولوجية التي قد تفقده إدراك الواقعة على حقيقتها في مرحلة تحمل الشهادة، فقد يدركها مشوهة بالكلية أو بعض تفاصيلها، هذا في مرحلة تحمل الشهادة، أما في مرحلة أداء الشهادة وعند تعرض الشاهد لمثير من مثيرات الخوف لديه كخوفه من الاجتماعات الكبيرة، أو خوفه من مجلس القضاء، أو قد يكون خوفاً من المشهود ضده، فقد يؤدي به هذا المثير لسرد الشهادة سرداً غير صحيح؛ إما عمداً لتجنب آثار الخوف، أو غير عمد لوقوعه تحت سطوة الخوف دون إدراك منه، ثم تطرق البحث لعارض العداوة، فالعداوة شعور نفسي، قد يكون لها أفعال ظاهرة، وقد تكون أفعالها مستترة، وتحوطاً على كفاءة الشهادة وصحتها؛ لذا فإنها لا تصح شهادة العدو على عدوه، والعداوة المقصودة هنا هي: العداوة الدنيوية؛ لأنها من أقوى الريب، والشهادة تقبل للعدو لا عليه؛ لأنه متهم عليه غير متهم له، فالعلة في رد شهادة العدو؛ لأنها تجر نفع التشفي، والنفع من وراء الشهادة شبهة ترد بها الشهادة، وترد بسبب الحقد الذي تورثه العداوة، فالعدو عندما يشهد على عدوه يجر لنفسه نفعاً بالتشفي من عدوه، والعارض النفسي في العداوة ظاهر وبين، فالعدو يفرح لحزن عدوه ويحزن لفرحه، فالحزن والفرح من الانفعالات النفسية المؤثرة على صحة الشهادة، وعكس العداوة يأتي عارض الحب وبالرغم من التباين الكبير بين مشاعر العداوة ومشاعر الحب، إلا أنهما يتفقان في أنهما: عواطف وانفعالات نفسية، تؤثران على صحة القرار، وتؤثران على الإدراك، والإرادة، وبالتالي تؤثران على صحة الشهادة، ومثلهما يأتي عارض الغيرة، فالغيرة من الانفعالات الشائعة، التي ارتبط وجودها بوجود الإنسان، والشعور بالغيرة موجود عند جميع الناس بدرجات متفاوتة، فمن الغيرة ما هو محمود؛ كغيرة المسلم على محارم الله، وغيرته على نفسه ومحارمه، ومن الغيرة ما هو مذموم؛ وهي تلك العواطف، والانفعالات الشديدة، والمنحرفة التي غلب عليها الهوى، والحسد، والحب الزائد للنفس، فانحرفت بالسلوك، وجنحت بصاحبها إلى مراتع الجريمة؛ فالغيرة من الحالات الانفعالية التي إذا ما استحكمت في مشاعر الشاهد جعلته يخضع للهوى، وجنحت به عن قول الحق، لمنع المشهود عليه من مشاركته في الشيء الذي يحبه ويريده لنفسه؛

لأنها مرتبطة بتلك العواطف والانفعالات المنحرفة، وهنا تتضح خطورة الغيرة على الشهادة وضرورة تنبه القضاة لذلك، فترد شهادة الغيران؛ لأنها ليست صحيحة ولا يبنى عليها حكم، ثم يأتي عارض الخجل الذي يعده علماء النفس والاجتماع مرضاً اجتماعياً ونفسياً، يسيطر على قدرات الفرد ويحد من نشاطه، وقد يصاب الشخص الخجول بالارتباك تجاه بعض المواقف الاجتماعية، أو بحالة من الشلل؛ تجعله غير قادر على التعبير أو ربما النطق، ومن الوظائف التي تتأثر بالخجل وظيفة الشهادة، فإذا ما أراد الشاهد أداء الشهادة القضائية في محيطها القضائي، فقد يفقد الجرأة والثقة بالنفس لأداء الشهادة على وجهها الصحيح، فقد يستجيب لإيحاءات الخصوم، أو يخجل من مواجهتهم، وقد يسعى لمحاولة إرضاء أحدهم على حساب الآخر، وقد يجيب إجابة غير وافية، أو قد يجيب إجابة خاطئة؛ لكنه يخجل من التصحيح، وهذه الحالات مثبتة في دراسات علم النفس، وهنا تتأثر الشهادة بالخجل؛ سواء كان خجلاً عارضاً أو مرضياً، ولا يمكن أن يبنى حكماً عادلاً على هذه الشهادة؛ لأنها غير منتجة ومقدوح في صحتها، ومن العوارض التي تناولها البحث، عارض الوسوسة وهي: حديث النفس وخواطرها الداخلية، فالشاهد الموسوس قد يبتدع أحداثاً ووقائعاً غير حقيقية وهنا تتضرر العدالة من هذه الشهادة، فالشهادة لا تقبل إلا من الشاهد العدل المستيقن بما شهد به، غير شاك، ولا متوقف، ولا متردد، ولا متخيل، والوسوسة إذا تمكنت من الشاهد أخلت ببعض شروط الشهادة، وأصبح الشاهد متردداً وغير متيقن مما يقول، أو شاك في بعض ما يشهد به أو مبتدع للوقائع والأحداث، ثم جاء الحديث عن عارض الاكتئاب وهو نوع من الحزن الشديد، والمستمر الذي ينتح عن مرور الشاهد بمواقف أليمة ومحزنة، قد لا يعلم أسبابها أو مصدرها الحقيقي؛ لكنه يعيش تحت وطأة تأثيرها، وللاكتئاب عدة تصنيفات: اكتئاب خفيف، وبسيط، وحاد، ومزمن، فإذا نظرنا لهذه الأعراض النفسية السلوكية التي يسببها الاكتئاب؛ لوجدناها ذات تأثير مباشر، أو غير مباشر على الشاهد في حال تحمل الشهادة، أو في حال أدائها، وقد يلاحظ القاضي أو المحقق هذه الأعراض، إذا كان لديه إلمام بها، وبالتالي يقيم أثرها على صحة الشهادة، ثم انتقل البحث للحديث عن عارض القرابة والمقصود بها العوارض النفسية التي تعتري الشاهد عندما يشهد لقريبه أو ضده فلا تجوز شهادة الأقارب لبعضهم؛ لاحتمال التهمة، فاتفق جمهور الفقهاء على عدم جواز شهادة الأصول وإن علوا، والفروع وإن سفلوا، والعكس كذلك، وكذلك عدم جواز شهادة الزوجين لبعضهما البعض، والعلة هي نفسية بحتة؛ كون القرابة تدفع الشاهد لمحاولة نفع قريبه؛ إما بدفع ضرر أو جلب منفعة، أو قد تدفعه لمحاولة الإضرار بقريبه؛ إما بجلب ضرر، أو دفع منفعة، سواء كان ذلك في شهادة النفي أو شهادة الإثبات، فالشهادة التي تجلب مغنماً، أو تدفع مغرماً، شهادة غير صحيحة ويجب ردها، وما يهمنا هنا ربطها بالجانب النفسي؛ فالنفس البشرية جبلت على حب جلب المنافع، ودفع المضار، حتى وإن خالفت منطق العقل والضمير، والدوافع النفسية قد لا يستطيع الشاهد ضبطها والتحكم فيها؛ لشدة تمكنها وسيطرتها على الإنسان،

ثم اختتم البحث بالعوارض النفسية التي تجتاح النساء، فتتميز النساء عن الرجال بخصائص جسمية، وعقلية، ونفسية، واهتم البحث بالخصائص النفسية؛ لما لها من أثر على صحة الشهادة، فالنساء يغلب عليهن الطبيعة العاطفية، وهذا لا يعيبهن؛ بل إنها ميزة ميزهن الله بها؛ ليكن مأوى عاطفياً لغيرهن، ومن المعلوم أن هذه الطبيعة العاطفية يسهل استثارتها، فالنساء- غالباً- إذا ما خولفن، أو نوقشن، أو نيل من صفة من صفاتهن الخلقية، أو الخلقية غضبن وثرن، والنساء- غالباً- أقل استقلالية من الرجال في الرأي، والقرار، ومحاكمة الأشياء، فهن يخشين أن يكون وحيدات في رأيهن، لذلك قد يسايرن الرأي الآخر عن غير قناعة، وقد يسهل التأثير عليهن، وهذا الاختلاف في التكوين الجسمي، والنفسي بين الرجال والنساء يتبعه اختلاف في الإمكانات والقدرات، وبالتالي تختلف التكليفات والواجبات، فالمرأة تختلف تكليفاتها، فقد عفى الله عنها في كثير من الواجبات كالرسالة، والإمامة، والجهاد، وخفف عنها بعض الواجبات، كالصلاة في أوقات الحيض والنفاس، وكالإفطار في وقت الرضاعة؛ وهذه حكمة إلاهية، وخفف الله عنهن عبء الشهادة في الحدود والقصاص، بإجماع جمهور الفقهاء عدم قبول شهادتهن في الحدود مراعاة لحالتهن النفسية، فجرائم الحدود غالباً تكون في جو من الرعب والفزع، كجرائم الحرابة، والسرقة والقتل، أو تكون في مشهد مشين لا تطيق المرأة الحرة الشريفة النظر إليه والتحقق منه، كجرائم الزنا، واللواط، كما لا نغفل ما يعتري المرأة من تغيرات فسيولوجية، ونفسية عند الحيض والحمل، ولا يجهل أحد أثر تلك التغيرات على مزاج المرأة وحالتها النفسية، مما يؤثر على كفاءة الشهادة وصحتها، وبعد استعراض هذه العوارض النفسية المؤثرة في أهلية الشاهد النفسية، قدم البحث في خاتمته بعض من النتائج والتوصيات الهامة، في مقدمة النتائج التي توصل لها البحث أن التأكد من أهلية الشاهد النفسية ضرورية، أهمية شفهية الشهادة للتفرس في وجه الشاهد وملاحظة التغيرات النفسية والانفعالية التي تطرأ على وجهه وكذلك اضطراباته الجسمية، أن النظام فوض رئيس الجلسة بحماية الشاهد ومراعاة الجانب النفسي من حيث التأثير والإيحاء والإرهاب والتشويش عليه أثناء تأدية الشهادة وبإخراج من يقوم بمثل هذه الأفعال من الجلسة ومعاقبته إذا لزم الأمر، ومنح النظام القضاة الفضلاء حق طلب تقرير طبي عن حالة الشاهد النفسية، وأوصى البحث بعدة وصايا هامة منها، ضرورة إلحاق القضاة والمحققين بدورات في مجال علم النفس، سرعة استدعاء الشاهد وتدوين شهادته بعد حدوث الواقعة حتى لا يطول الأمد بين مرحلة التحمل ومرحلة الأداء، فتتدخل العوارض النفسية التي قد تؤثر في صحة الشهادة، ضرورة ملاحظة القاضي للتغيرات النفسية التي تعزي الشاهد أثناء أداء الشهادة، وتحليلها، وتقييم أثرها على صحة الشهادة كالغضب، والتردد، والخوف، ضرورة حماية الشاهد أثناء تأديته للشهادة ممن يخافه ويخشاه أو يرهبه أو يشوش عليه وإخراج من يقوم بمثل هذه الأفعال من الجلسة ومعاقبته إذا لزم الأمر، ضرورة استعانة القضاة بالمتخصصين في علم النفس لمراقبة الشهود أثناء أداء الشهادة وتقديم ملاحظاتهم فقد سمح لهم النظام بذلك عند الاقتضاء، وغير ذلك من النتائج والتوصيات.

The testimony is one of the most important evidences to substantiate the lawsuit. It is often the basis of the judicial judgment, so interest in the testimony is essential and the most important thing in the testimony is the eligibility of the witness, in order to pronounce fair and decisive judgment, by following and looking at the fundamental researches, publications and references in jurisprudence and law, I did not find anyone touched on the psychological competence and singled out it with a single work and I found them dealt with the mental competence and neglect what is more important, because the psychological factor is the hidden enemy that distort the testimony without noted or being aware by anyone. So it is raised the idea of this research, to shed light on the psychological symptoms that affect the validity of the judicial testimony. This research is dealt in four themes and a conclusion, I revealed in the beginning the meanings of the vocabulary used in this research, The eligibility means the validity of the person to the legitimate rights of him or against him, and the witness is the one who bring the definitive report to prove or deny the right before the courts. The validity of testimony is established in the text of the Holy Quran and Sunnah. The testimony has six pillars: the witness, the report given by the witness, the one to which the testimony is provided, the matter to which the testimony is provided, the form of the testimony, and the place of the testimony (courts). the testimony has conditions, the most important are as following: the mind, discrimination, justice and testimony is very important in the proof that was not neglected by the Saudi laws and has been regulated in detail in the most important systems in the Saudi regime are the system of criminal procedures and its executive regulations, and the system of legal pleadings and its executive regulations. The system of the criminal proceedings dealt with it in the sixth section of the sixth chapter in eight articles, starts from Article (263) to the article (261) and also is dealt in its executive regulation in eight articles (224-231). It is also dealt in the system of legal proceedings and its regulations in accordance with the latest amendments, which were dealt with by the system in a separate chapter, chapter 5 starts from 1 section in Articles (232-237).

And its regulation dealt with it in article (23222, 3, 23322, 23422, 3, 23622, 2372223) The systems and their regulations set out many of the requirements, conditions and procedures of the testimony, and they stated some of the controls that must be observed when hearing the testimony. it shall be performed in the Judicial Council as orally as possible, and the court to protect the witnesses from any external psychological or physical effects and the research revealed that the testimony has two stages of" bearing and performance stages and has sensory processes, mental processes and psychological processes have been explained and stated, Then the research dealt with the most important psychological symptoms experienced by the witness in one of the two stages or both, the research dealt with ten symptoms of psychological experienced by the witness and affect the eligibility and thus affect the validity of the testimony. The forefront of these symptoms is the anger symptom which is one of the most common psychological emotions and is known as: human innate emotion that leads to a revolution in the soul that carries it to the desire for oppression and revenge. Anger, especially rage, is one of the most severe psychological symptoms in the testimony and its validity because it disrupts the mind or loses its balance. Thus, the witness loses awareness of the incident properly at the stage of bearing the testimony. This is an important stage, beginning with the storage phase of the incident. or at the stage of the performance the testimony; may be provoked by one or be angry towards one of the parties of the case, and anger in itself is not prejudicial to the justice of the witness. But anger has psychological and emotional effects that affect the validity of the testimony, because it affects the awareness of the incident at the stage of bearing and affects the validity of the testimony in the performance stage by the possibility of lying and backbiting and gossip and false speech and revenge in case the provocation of the witness from one of the opponents or attendee or even the judge or one of his assistants during the performance of the testimony and all those who issued these acts or some of them; they are acts that contradict with justice, which is a condition of the validity of the testimony. Then the research touched on the fear symptom, which is innate such as fear of the enemy, and fear of predators or from the fire or from the animals and there is fear disease (phobia) that is the fear of the unknown and its symptoms appeared on the afraid person representing in increasing heartbeat and acceleration and rapid breathing and dry throat.

The innate fear is different from phobia. The innate fear is known its reasons, while phobia is not known its reasons and its subject is vague and may be called (phobia, or anxiety neurosis) and is affected by past experiences and psychological shocks and what concerns us is the effects of this fear on the validity of the judicial testimony, both types: innate and sick, the afraid person experience some of the psychological and physiological changes that may be led to lost the realization of the fact at the stage of bearing the testimony, may be aware of it in a distorted picture or some of its details, this happens at the stage of bearing the testimony, but at the stage of the performance of the testimony and when the witness subject to stimulator of fear such as fear of the large meetings or his fear of the Judicial Council or may be fear of the one against who he witness. This provocation may resulting in the testimony to be an incorrect; either deliberately to avoid the effects of fear, or inadvertently for being fall under the influence of fear without realizing it. Then the research dealt with the enmity symptom - the enemy is a psychological feeling, may have actions are apparent and may be hidden acts, and to make sure the efficiency of the testimony and soundness; so the enemy's testimony against his enemy is invalid, and the enmity intended here - is the earthly enmity; because it is one of the most powerful doubts, and the testimony is accepted by the enemy but not against it, The testimony is accepted by the enemy, not against it, because it is accused not being accused against. The reason behind revoke the testimony of the enemy is: it brings the benefit of gratification and the benefit from the testimony is a suspicion that revoke the testimony and is revoked because of The hatred that is inherited by enmity, the enemy when he witness against his enemy draws himself benefit by gratification from his enemy; and the psychological symptom in the enmity is apparent and the enemy rejoices to grieve of his enemy and grieve for his joy.

Sadness and joy are psychological emotions affecting the validity of the testimony, and enmity comes opposition to love and despite the great contrast between the feelings of enmity and feelings of love, but they are like in: they are psychological emotions and passions affect the validity of the decision and affect the perception and will, therefore they affect the validity of the testimony, and alike the jealousy symptom which is one of the common emotions whose existence was associated with the existence of man and the feeling of jealousy exists in all people in varying degrees, jealousy sometime is praised; the jealousy of the Muslim against the mahrams of God and his jealousy to himself and his mahram and jealousy to what is wronged; and sometimes jealousy is blamed, These emotions, and intense and deviant emotions, which is dominated by passion and envy, and excessive love of the self, resulting in deviated behavior and dragged the owner to the crime. Jealousy is emotional cases which, if absorbed in the feelings of the witness made him subject to passion and forced him to say the false, to prevent the one against him the testimony provided from participation in the thing that he loves and wants for himself; because they are linked to those emotions and deviant passions, and here comes the seriousness of jealousy on the testimony and the need to alert the judges for that, the testimony of the jealous one is rejected; because it is not valid and upon it can’t built a judgment, and then comes the shyness symptom, which is considered by psychologists and sociologists as a psychological disease controls the capabilities of the individual and limits the activity so the shy person may be confused about some social situations or be in a state of paralysis; make him unable to express or perhaps pronounce, and functions that are affected by shyness and the function of the testimony, If the witness wishes to perform the judicial testimony in the judicial environment. He may lose the audacity and self-confidence to perform testimony in the right way, he may respond to the suggestions of the opponents, or be ashamed to face them, may try to satisfy one of them at the expense of the other, may answer an inadequate answer or may answer the wrong answer; but ashamed of the correction, these cases proven in psychology studies. The testimony is affected by shyness, whether it is a casual or pathological shyness, and it is not possible to build a fair judgment on this testimony because it is unproductive and challenged in its validity. One of the symptoms addressed by the research is obsession symptoms, namely: the soul's talk and its inner feelings.

The obsessed witness may invent events and unreal events. Here, justice is harmed by this testimony. The testimony is accepted only by the fair and eligible witness who witnessed it without doubt, not hesitated, not imagined events, and if the obsession controlled the one, he will violate some of the conditions of the testimony then the witness became hesitant and uncertain about what he said or had doubts about some of what he witnessed or fabricated some of the facts and events. Then came the talk about the symptom of depression, a kind of severe and continuous grief, and result from being the witness in painful and sad positions may not know the causes or the real source; but he lives under its impact . the depression has several categories: mild depression, simple, acute and chronic. If we look at these behavioral psychological symptoms caused by depression, we find them to have a direct or indirect impact on the witness in the event of bearing the testimony or in the case of performance it. The judge or the investigator may notice these symptoms if he has knowledge of them and thus assess their impact on the validity of the testimony. Then the research goes on to talk about kinship and what is meant by the psychological symptoms experienced by the witness when he attests to or against his relative. The jurists say: it is not accepted the testimony of the close relatives no matter they are close or the descendants no matter they are far and vice versa, also the testimony of the spouses to each other are not permitted, and the reason is psychological and the kinship make the witness try to bring benefit to his kinsman either by defend and hold harmless and bring the benefit, or may make him attempt to cause harm to his kinsman either by bring benefit or by defend and hold harmless to his kinsman whether in the testimony of negation or the testimony of affirmation, the testimony that evokes the benefit or hold harmless is incorrect testimony and must be rejected and what we are concerned here to link it to the psychological side; the human soul was tempted to bring the benefits and hold harmless even if contract to the logic of reason and conscience, and psychological motives, the witness may not be able control them, because of its possession and control over man and then the research concluded psychological symptoms that overwhelm women, women are distinguished from men with physical, mental and psychological characteristics.

The research is concerned with the psychological characteristics, because they have an impact on the validity of the testimony. Women are dominated by the emotional nature, and this does not impaired them; it is an advantage that God grant to them to be an emotional shelter for others. It is known that this emotional nature is easily provoked. They got angry, If disagree, or argue, or impair one of their innate or moral characteristics. Women are often less independent than men in opinion, decision, and judgment. They are afraid to be alone in their opinion so may agree, unconvinced, the other opinion and may be easy to influence them and this difference in physical and psychological Physique between men and women followed by a difference in capabilities and abilities and therefore vary assignments and duties. Women differ their mandates, such as the message, the imamate, and jihad, and relieve them of some duties such as praying during menstruation and puerperium, such as breakfast at the time of breastfeeding. This is the wisdom of Allah. Allah has relieved them of the burden of testimony in Hadd or Qisas offences. The crimes of Hadd are often in an atmosphere of terror and panic, such as crimes of theft, robbery or murder, or in a disgraceful scene that cannot be tolerated by free women to look at and verify as crimes of adultery and sodomy, as well as women's psychological changes during menstruation and pregnancy.

These changes on the mood of the woman and her mental state, which affects the efficiency of the testimony and its validity and after reviewing these psychological symptoms affecting the psychological eligibility of the witness in the end of the research presented some of the important findings and recommendations, at the forefront of findings concluded by the research is to make sure the psychological eligibility of the witness, the importance of the oral testimony to watch witness’s face and gaze and to note the psychological and emotional changes in his face as well as physical, That the law authorized the head of the session to protect the witness and take into account the psychological side in terms of impact and suggestion and terrorism and confusion during the performance of the testimony and the dismiss those who carry out such acts out of the session and punished them if necessary and the system give virtuous judges the right to request a medical report on the psychological state of witness, the research recommends many significant recommendations including the need to join judges and investigators to courses in the field of psychology, the speed of summoning the witness and recording their testimony after the incident so as not to protracted the period between the stage of bearing and the stage of performance and got interfered psychological symptoms that may affect the validity of the testimony, the judge has to observe the psychological changes during the performance of the testimony, analyzing and evaluating the impact on the validity of the testimony such as anger, hesitation and fear, the need to protect the witness during the performance of the testimony from those who fear, intimidate or disturb him and dismiss those who carry out such acts out of the session and punish them if necessary, it is necessary for judges to use specialists in psychology to monitor witnesses during the performance of the testimony and to provide their observations, where appropriate, and other conclusions and recommendations.

ISSN: 1658-4066

عناصر مشابهة