المستخلص: |
يعتبر العمل الاجتماعي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات سواء في البلدان النامية أو المتقدمة، لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها، فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر، ولذلك كان لابد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بفسح المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، ويطلق على هذه الجهة "المنظمات الأهلية"، وفي أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دوراً سباقاً في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً، وأصبحت تضع خططاً وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات. ويعتمد العمل الاجتماعي والتطوعي على عدة عوامل لنجاحه ومن أهمها المورد البشري فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي والتطوعي كلما أتى بنتائج إيجابية وحقيقية، كما أن العمل الاجتماعي يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم، كما يمثل العمل الاجتماعي والتطوعي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم. وانطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل الاجتماعي والمورد البشري، فأنه يمكن القول بأن عماد المورد البشري هم الشباب خاصة في المجتمعات الفتية كمجتمعنا العراقي. (عودة، 2012: 1) فحماس الشباب وانتمائهم لمجتمعاتهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي والرقى بمستواه ومضمونه إذ تكمن أهمية العمل التطوعي للشباب أنه: 1- يعزز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعاتهم. 2- ينمي قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية. 3- يتيح لهم التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع. 4- يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع. 5- يوفر لهم الفرصة في تأدية الخدمات بأنفسهم وحل مشكلاتهم ومشكلات المجتمع بأنفسهم. 6- يتيح الفرصة لهم في التعرف على الأولويات التي يحتاجها المجتمع والمشاركة في اتخاذ القرارات. (اللحياني، 2012: 4) ومن المشكلات التي تواجه العمل التطوعي في مجتمعنا والتي تناولها البحث الحالي كالاتي: المشكلة الأولى: العلاقة بين المتطوعين والموظفين الرسميين، حيث يشعر الموظفين (المدفوعي الأجر) أن وظيفتهم مهددة عند استخدام المتطوعين. المشكلة الثانية: عزوف الشباب عن المشاركة في العمل التطوعي الاجتماعي بالرغم من تمتعهم بمستوى عالي من الثقافة والفكر والانتماء وذلك لقصور وسائل الإعلام والمؤسسات في تقديم الجوائز وتشجيع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعاتهم. المشكلة الثالثة: افتقار بعض المناطق التي تحتاج للخدمات التطوعية بقلة المتطوعين وإيجادهم بكثرة أحياناً في مناطق أخرى أقل حاجة، وذلك لصعوبة الظروف الأمنية وصعوبة انتقالهم من منطقة إلى أخرى. المشكلة الرابعة: عدم جدية بعض الشباب وهذا الأمر متعلق بالأشخاص وليس بالمؤسسات المجتمعية فبعض الشباب المتطوع لا يمكن الاعتماد عليه من أداء بعض المهام لعدم جديته وأمانته ولعدم كفائته. المشكلة الخامسة: تكمن بضرورة التوازن بين القطاع التطوعي والقطاع الحكومي، وقصور التمويل والدعم الحكومي لهذا القطاع. وقد خرج البحث الحالي ببعض التوصيات والمقترحات والتي يمكن أن تستفاد منها المؤسسات التطوعية الخيرية الأهلية والحكومية ومنها ما يلي: - ممارسة العمل التطوعي بما يتناسب مع ظروف المجتمع وسد نقاط العجز والضعف في المجتمع فقد تكون حاجة المجتمع إلى التطوع في كفالة الأيتام وقد تكون الحاجة إلى التطوع في المجال الثقافي. - الخروج في العمل التطوعي من الحالة الفردية إلى الحالة المؤسسية. - التوعية المستمرة لأفراد العمل التطوعي من خلال عقد ورش العمل والمؤتمرات الهادفة. - السعي الحثيث لتطوير العمل التطوعي والإبداعي في تقديم أرقي الخدمات للرقي بالمجتمع. - إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب المتطوع وخلق قيادات جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي على فئة أو مجموعة معينة. - تكريم المتطوعين ووضع برامج امتيازات وحوافز لهم.
Is a voluntary social work of the most important means used to participate in the advancement of the status of the communities in our time, and gaining social work increasingly important day by day, there is a base for granted that the governments in both developed and developing countries, can no longer meet the needs of its members and their communities, with the complexity of the living conditions of increased social needs and has become a constantly changing, so it had to be a presence on the other hand parallel to government bodies are maintenance of the public domain and complement the role played by the government in meeting the social needs of the parties, and called this the "NGOs", often considered the role of NGOs proactive role in addressing social, economic and cultural issues rather than complementary, became develop plans and development programs emulated by governments, and the problems facing voluntary work in our society and addressed by the current research as follows: The first problem: the relationship between the volunteers and public officials, where employees feel (Almedfoaa wage) that their job is threatened when using volunteers. Second problem: the reluctance of young people to participate in voluntary social work in spite of enjoying a high level of culture and thought and the level of affiliation and that the media and institutions to shortcomings in the presentation of awards and to encourage young people to participate actively in the development of their communities. The third problem: the lack of some of the areas that need the services of volunteer lack of volunteers and sometimes find them in abundance in other areas less need, and the difficulty of the security conditions and the difficulty of moving from one area to another. Fourth problem: the lack of seriousness of some young people and this is related to persons and not community institutions Some young volunteers can not be relied upon to perform certain tasks for the lack of seriousness and honesty and incompetence. Fifth problem: the need to balance lies between the voluntary sector and the government sector, and lack of funding and government support for the sector. The current research came out with some recommendations and suggestions which can be learned from them voluntary charitable institutions and civil government.
|