المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان النشاط البيبليوغرافي في الثقافة العربية الإسلامية ابن النديم أنموذجاً. استعرض البدايات الأولى للأعمال البيبليوغرافية والتي ظهرت في مطلع القرن الثاني للهجرة، وكانت مادة فهارس الشيوخ تقوم على ثلاث ركائز رئيسة ومنها المرويات والشيوخ والإسناد. وكشف عن اتباع المفهرسون القدامى وهي ثلاثة طرائق وهي ترتيب الشيوخ الذين درسوا عليهم، وترتيب حسب المرويات، وطريقة الجمع. واستعرض الفهرست لابن النديم، فقد تداولت المصادر أن صاحب الفهرست هو أبو الفرج محمد إسحاق بن محمد بن إسحاق الوراق المعروف بالنديم أو بابن النديم، وله العديد من المجلدات لكتابه منها، طبعة فليجل، وطبعة المطبعة الرحمانية بالقاهرة، وطبعة مكتبة خياط ببيروت، وطبعة جامعة كولومبيا بنيويورك. وكشف عن التقسيم الذي أورده ابن النديم بمقدمة الفهرست؛ وفيها المقالة الأولى وهي ثلاثة فنون، والمقالة الثانية وهي ثلاثة فنون في النحويين واللغويين، والمقالة الثالثة وهي ثلاثة فنون في الأخبار والآداب والسير والأنساب، والمقالة الخامسة وهي خمسة فنون في الكلام والمتكلمين، والمقالة السادسة وهي ثمانية فنون في الفقه والفقهاء والمحدثين، والمقالة الثامنة وهي ثلاثة فنون في الأسمار والخرافات والعزائم والسحر والشعوذة. واختتم المقال بالإشارة إلى أن ابن النديم كان عندما يعرض مادة كتابه ويوفيها حقها من التوصيف والتعريف فقد كان يبسط اسمه كاملاً ولقبه وكنيته وذكر أصله وقبيلته وسنة ولادته وسنة وفاته وتحدث عن مناقبه ومثالبه وفصل في علمه وشيوخه ومؤلفاته. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|