| المستخلص: |
شهد تعليم المراحل العمرية المختلفة بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى تعليم الكبار اهتماما جادا من جانب الحكومات والمنظمات غير الحكومية اعتقادا منها بأهمية هذه المراحل العمرية وجدوى الاهتمام بها سواء على المستوى الشخصي أو الأسرى أو القومي، أما جماعات المسنين فقد أصبحوا في عقيدة المسئولين أقرب إلى الوفاة منها إلى الاستمرار في الحياة حيث أن أيامهم معدودة في هذه الدنيا، وأنهم أصبحوا مستهلكين أكثر منهم منتجين. ولقد كان التركيز في البداية على تعليم الأطفال باعتبار مرحلة الطفولة أكثر المراحل ارتباطا بالتعليم والتعلم، ثم ظهر الاهتمام بتعليم الكبار نظرا لانتشار مشكلات الأمية مع ضرورة التخلص منها والاستفادة من قدراتهم ومعلوماتهم ومهاراتهم، ثم ظهر الاهتمام بتعليم المسنين تأكيدا لقيمتهم في الحياة وضرورة الاهتمام بهم. والمسنون يمثلون المجموعات التي يسودها عدم التجانس مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، حيث يتأثر عدم تجانسهم بالسنوات الطويلة التي عاشوها، فالكائنات البشرية تكون أكثر تجانسا عند الميلاد، إلا أنهم يتحولون إلى ضعف التجانس بمرور سنوات العمر ونتيجة لاختلاف الجينات والبيئة وأسلوب الحياة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة. وفي هذا الصدد سعت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن كي يمكن تلبية الاحتياجات التربوية للمسنين في مصر؟ وتم ذلك بالإجابة عن الأسئلة الفرعية الآتية: 1- ما الإطار التربوي لكبار السن؟ 2- ما المتغيرات المرتبطة بتعليم كبار السن ؟ 3- ما المشكلات والاحتياجات التربوية للمسنين؟ 4- ما الاحتياجات التربوية لكبار السن بمصر من وجهة نظرهم؟ 5- ما التصور المقترح لتلبية احتياجات كبار السن التربوية؟ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لعرض الإطار النظري لحياة المسنين واحتياجاتهم التربوية من خلال تحديد فئة كبار السن، خصائصهم، والوقوف على العوامل المؤثرة في تعليمهم والمتغيرات المرتبطة به، وكذلك مشكلاتهم وواقع احتياجاتهم التربوية، وللوقوف على الاحتياجات التربوية لهم من وجهة نظرهم تم تصميم استبانة موجهة لهم حتى يتسنى وضع تصور لتلبيتها.
The education of different age groups, from kindergarten to adult education, has received serious attention from governments and non-governmental organizations in the belief that these age levels are of interest at the personal, family or national levels. To continue life as their days are numbered in this world, and they become more consumers than producers. The focus was on educating children as the most important stage in education and learning, and then showing interest in adult education due to the spread of problems of illiteracy with the need to get rid of them and to benefit from their abilities, information and skills, and then showed interest in educating the elderly to emphasize their value in life and the need to pay attention to them. Humans are more homogenous at birth, but they tend to become less homogeneous over the years of life and as a result of different genes, environment, lifestyle, economic and social factors, education and health. In this regard, the present study seeks to answer the question of how to meet the educational needs of the elderly in Egypt? This is done by answering the following sub-questions: 1-What is the educational framework for older persons? 2- What are the variables associated with educating older people? 3-What are the educational problems and needs of the elderly? 4- What are the educational needs of the elderly in Egypt from their point of view? 5- What is the proposed scenario to meet the needs of older persons? The study used the descriptive approach to present the theoretical framework for the life of the elderly and their educational needs by identifying the category of older persons, their characteristics, identifying the factors influencing their education and the variables associated with it, as well as their problems and the reality of their educational needs. It is possible to envisage them.
|
