المصدر: | مجلة فكر |
---|---|
الناشر: | مركز العبيكان للأبحاث والنشر |
المؤلف الرئيسي: | القسطى، سليم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع30 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 134 - 137 |
رقم MD: | 1080555 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إننا نتساءل ما هي الأماكن التي اختارتها نازك الملائكة لتعرض قصتها؟ إلام ترمز الفضاءات المختارة؟ كلها أسئلة تتبلور حول مفهوم المكان أو الحيّز أو الفضاء، لكن الإشكالية الهامة في الرواية هي أماكن العبور: ما هي صور هذه الأماكن؟ كيف يتمّ العبور من مكان إلى آخر؟ وهل هذا العبور حقيقيّ أو مجازيّ؟ إن قراءة أي أثر أدبي هو مسألة شخصية... حينما قرأت ديوان شظايا ورماد وجدت فيه كبرياء وغربة. لمحت صراعًا وجنازات ويوتوبيا، عثرت على وجوه ومرايا وذكريات وجبال وخرافات، قرأت تواريخ وألغاز وتهماً. أبحرت مع القطار الذي مرّ مع الجرح الغاضب، مع الباحثة عن الغد ومع الأفعوان، كانت مغامرة شيقة كنت آمل فيها العثور على الأسرار التي اختلجت نازك الملائكة. كانت الكلمات سهلة لكن الرموز اختفت وصعبت رحلتي. كيف أجمع الشظايا وكيف أستطيع أن أبعث الرماد من جديد؟ لهذا كان مصطلح الفضاء أو المكان الزاوية التي اخترتها للدخول إلى دهاليز الديوان وكانت آخر قصيدة في الديوان، "الخيط المشدود في شجرة السرو"، محطة تحليلي. إنها القصيدة الوحيدة في الديوان الذي نظم في سنة 1949 التي تحتوي على مقاطع مرقمة وكان العدد سبعة. في دواوينها الأربعة الأولى، "عاشقة الليل" 1947، "شظايا ورماد" 1949، قرارة الموجة "1957 و"شجرة القمر" 1968، نجد قصيدتين مرقمتين بالمقاطع والعدد واحد هو سبعة: إنهما "الخيط المشدود في شجرة السرو"، و"شجرة القمر". إلا أن الفرق واضح في شكلهما وإيقاعهما. ففي "شجرة القمر"، كانت الأبيات مكونة من سطرين بروي واحد فهي تقول: على قمّة من جبال الشمال كساها الصنوبر وغلْفها أفُ مُخمليّ وجو مُعَنبَر وترسو الفراشاتُ عند ذُراها لتقضي المساء وعند ينابيعها تستحمّ نجومُ السمَاء أما في "الخيط المشدود في شجرة السرو"، فنظام |
---|