ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصورة الشعرية في اللوحة التشكيلية : رائد قطناني أنموذجا

المصدر: مجلة المجمع
الناشر: أكاديمية القاسمي -مجمع القاسمي للغة العربية
المؤلف الرئيسي: الخطيب، جهينة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1441
الصفحات: 1 - 26
ISSN: 2077-3587
رقم MD: 1080828
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

33

حفظ في:
المستخلص: قال الفيلسوف الإغريقي "سيمونيدس" عام 465 ق.م جملته الشهيرة: "الشعر رسم ناطق، والرسم شعر صامت"، فهناك علاقة وثيقة بين الفن التشكيلي والقصيدة، وهذا ليس بالأمر الحديث فقد جسدت الملاحم الشعرية اليونانية بلوحات تشكيلية تعبر عن فحواها. فكلاهما يربطهما الخيال والإبداع والانزياح عن التعبير العادي، وقد أدرك أرسطو ماهية هذه العلاقة بين الشعر والرسم بوصفهما نوعا من أنواع المحاكاة، وقد يتخير الشاعر لفظا بعينه والفنان شكلا محددا بدلا من لفظ آخر وبدلا من شكل آخر دون أن يدرك عقلهم الواعي السبب وراء اختيارهم فيحركهم المنطق اللا شعوري. وفي الشعر هناك تناغم في الإيقاع والموسيقى، وحتى في قصيدة النثر فهي تعوض الإيقاع بإيحاءات رمزية تشكيلية ككتابة الكلمة بأحرف منفردة، أو على أسطر مختلفة بحيث توزع الحروف بشكل أفقي أو عمودي، فالقصيدة رسم بالكلمات، أما اللوحة التشكيلية فهي رسم بالألوان، إضافة إلى ارتباطهما بالانفعالات الوجدانية المختلفة وبالخيال الجانح نحو اللا حدود، والخيال لدى "باشلار" أشبه بعملية دينامية منظمة للنفس البشرية ومنسقة للتصورات العقلية، فالخيال في جوهره هو فعل التصور بمحوريه الجذريين التصور الاستعاري والتصور التجاوري ونوع من التناسق الدينامي والتناسق الجدلي بين المعنى والرمز. وفي قصائد كثيرة نجد إضافة فن الكولاج فضمنوا في قصائدهم لوحات وخطوطا تشكيلية كما فعل أدونيس وغيره، واليوم يدخل الأدب الرقمي أيضا في مساهمته في وضع عناصر تشكيل بصري للقصيدة. وهناك تجربة حديثة للفنان التشكيلي الفلسطيني رائد قطناني المقيم في الأردن في تجسيد القصائد في لوحات تشكيلية وقد اتبع طريقتين: الطريقة الأولى أن تكون القصيدة ومن ثم يستوحي منها اللوحة التشكيلية الطريقة الثانية أن يرسم اللوحة التشكيلية ويلائم لها قصيدة تخاطبها بحيث لا تكون اللوحة تجسيدا حرفيا للقصيدة، بل تدخل فيها روح الفنان وخياله وإبداعاته ويأتي السؤال هنا عن أهمية هذا البحث ودوافعه، ما دامت القصيدة باستطاعتها أن تأتي دون الحاجة للوحة التشكيلية، وكذلك الأمر بالنسبة للوحة التشكيلية، ولكن تهدف الدراسة إلى إظهار هذا الحوار الصامت والتمازج بين الصورة الشعرية واللوحة التشكيلية. ستشمل دراستي نماذج من لوحات تشكيلية للفنان رائد قطناني والتي ربطها بقصائد شعرية بحيث سأتبع المنهجين التحليلي والسيميائي من خلال المقارنة بين هذا التداخل الأدبي الفني بين القصيدة واللوحة التشكيلية مراعية النقاط الآتية: - توزيع الألوان وكثافتها بشكل مواز للانفعالات الشعرية: التدرج اللوني، التضاد اللوني، التوافق اللوني، الصفاء اللوني، الامتزاج اللوني، رمزية الألوان. - الحيز المكاني في اللوحة التشكيلية ويقابله الحيز الخيالي في القصيدة - الرسم بالألوان يقابله الرسم بالكلمات للصورة الشعرية - عمليات التذوق والتلقي في الفنون التشكيلية ويقابلها اللغة الشعرية في القصائد

ISSN: 2077-3587

عناصر مشابهة