المصدر: | المجلة التاريخية المصرية |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية للدراسات التاريخية |
المؤلف الرئيسي: | آل عباس، بندر محمد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج49 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الصفحات: | 105 - 151 |
رقم MD: | 1082278 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد ارتقت صناعة النسيج في العصر المملوكي الذي يعد من أزهى العصور في هذه الصناعة؛ ففي خلال فترة حكم المماليك تجمعت عدة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية دفعت إلى التقدم والرقي بصناعة النسيج في مصر، كأن منها وفرة المواد الخام الخاصة بهذه الصناعة وأحد مقوماتها الأساسية، إضافة إلى التشجيع والعناية التي لاقته هذه الصناعة من قبل سلاطين الدولة المملوكية، وعادة منح الخلع والتشاريف من قبل السلاطين إلى أمرائهم، وكبار رجال دولتهم، ومن هؤلاء إلى من دونهم في المرتبة. كذلك تعهدت مصر في عصر المماليك بكسوة الكعبة المشرفة. وكأن سلاطين المماليك يميلون إلى اقتناء الملابس الفاخرة اعتقادا بأنها تضفي عل لابسها الوجاهة والاحترام، كما كأن سلاطين المماليك يؤمنون بأن ارتداء أولي الأمر للملابس الملفتة للنظر بهدف التباهي واستعراض السلطنة، جزء لا يتجزأ من إثبات مكانتهم الاجتماعية المرموقة. كذلك الإشراف من قبل الدولة عل دور الطراز؛ وتزويدها بما يلزمها من أدوات ومعدات وصناع مهرة، ولا نغفل الدور الإشرافي للحسبة على الأسواق ورعايتها. وقد ذكر أحدهم أن اهتمام المماليك بلبس أفخم الثياب وأغلاها ثمنا؛ جاء من اعتقادهم بأنها سوف ترفع من مكانتهم الاجتماعية بحسبان أنهم مماليك. وعلاوة على ذلك فقد كان اهتمامهم بتقديم الهدايا والإنعامات والتقدمات والكساوي قد دفع إلى ازدهار هذه الصناعة، وكانت المنسوجات المصرية من ضمن المواد الأساسية المصدرة في عصر المماليك البحرية. وكذلك توافد الصناع ذوي المهارة العالية من الدول المجاورة وغيرها فرارا من الخطر الذي أن يهددهم، وهو خطر المغول الذي اجتاح العالم الإسلامي، ولجوءهم إلى مصر لكونها أكثر أمانا، ولا نغفل أيضا كثرة الثروات التي كأن يمتلكها المماليك، وانتشار الأسواق سواء المتخصصة في الأنسجة، أو التي كانت تحتوي على محلات لبيع هذه الأنسجة. وسيستعرض الباحث هذه العوامل بالتفصيل: |
---|