ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جوانب اقتصادية لبعض مدن الجزيرة الفراتية من خلال كتب الرحالة والجغرافيين

العنوان بلغة أخرى: Economic Aspects of some Cities of the Euphrates Island through the Books of Travellers and Geographers
المصدر: مجلة الدراسات التاريخية والاجتماعية
الناشر: جامعة نواكشوط - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الخزعلي، ثريا محمود عبدالحسن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الزيدي، مها عبدالرحمن حسين (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع43
محكمة: نعم
الدولة: موريتانيا
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: جوان
الصفحات: 149 - 163
DOI: 10.36353/1515-000-043-007
ISSN: 2412-3501
رقم MD: 1083059
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الكرد | الفرات | الزابين | نصيبين | ميافارقين | Kurds | Euphrates | Zabyan | Naseebin | Miafarin
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: تميز إقليم الجزيرة الفراتية بغنى اقتصادي كبير، فشكلت الزراعة والصناعة والحرف والتجارة وكذلك الطرق والمراكز والسلع التجارية الهامة موردا هاما لهذا الأقليم فقد وصفه ابن حوقل فقال" كثير الغلات والخيرات والخصب" حيث كانت مناطقها كثيرة الفواكه والحدائق والأشجار والعيون وعرفوا أيضا ما يعرف بنظام التبوير للأرض وتسقي هذه المزروعات في الأماكن المنخفضة سيحا وتستخدم الآلات في رفع المياه إلى المناطق المرتفعة وهناك مناطق زرعت بالحبوب والقطن وأخرى بالأشجار المثمرة والخضروات والفواكه ثم الورد والرياحين، ويذكر أبو نصر الكردي(ت453ه/1061م) بأنه القي ما يكفي من الحبوب للطيور في فترة الشتاء، كما واشتهرت سنجار بزراعة السمسم وزرع القطن في حران وعرابان ورأس العين ونصيبين وزرع الورد بأنواع المتعددة في منطقة هيت وتكريت ونصيبين وقرية باعشيقا، أما فيما يخص الضياع فكانت أكثرها لآل حمدان متمثلة بناصر الدولة، واقطعت مدينة بلد إلى القائد هزار سب بن تنكير الكردي عام (449ه/1057م) وامتلكت أيضا الجزيرة الفراتية ثروة حيوانية كبيرة فكانت البادية خير مكان لتربية الأبل والخيول حيث كانت طبيعة الجزيرة الفراتية الجغرافية مناسبة فساعدت على توفر المراعي واهتموا أيضا بالطيور وأهمها الدراج والسمان والاوز وتمتعت أيضا بوفرة الأسماك لوجود نهري دجلة والفرات والزابين بالإضافة إلى العيون. ومن الحرف والصناعات التي كانت منتشرة في الجزيرة الفراتية والتي لها أثر اقتصادي كبير هي الحياكة والفلاحة ومشط الصوف والتي لا تحتاج إلى مهارة حيث عاشوا الصناع في محلة واحدة أو سوق خاص بهم، وقد وقعت فتنة في الموصل في عامي (307ه/919م) بين أصحاب الحرف، ومن أهم الصناعات كانت صناعة النسيج في آمد وعرابان والموصل ونصيبين وماردين وميافارقين وما لبث أن تعرضت هذه الصناعة إلى التدهور بسبب الحروب والمنازعات. وهناك مدن اشتهرت بالصناعات المعدنية كمدينة آمد ونصيبين وحران وزبطرة نتيجة لتوفر معدني النحاس والحديد حيث استخدم هذان المعدنان لعمل القدور وأشياء أخرى، وظهرت صناعات أخري كالصناعات الغذائية كصناعة السكر والدقيق وصناعة النقش والحفر والعطور والصابون. ثم يأتي دور التجارة حيث اشتهرت التجارة في هذا الأقليم نتيجة لعوامل منها وقوعها في منطقة وسطى بين العراق وبلاد الشام وبلاد الروم وأرمينيا فشكلت ممر للقوافل إلى هذه المناطق مما ساعد على تنوع السلع التجارية ووفرتها ورخصها، كما أن المنتوجات الزراعية والصناعية للجزيرة الفراتية نفسها شكلت مركز للتبادل التجاري ومن أشهر المراكز التجارية: الموصل، والرقة، ميافارقين، وآمد، ودنيصر، والرحبة، وجزيرة ابن عمر، وارزون، بالإضافة إلى أهمية الطرق التجارية والسلع التي يتاجرون بها. وحيث شهدت بعض مناطق الجزيرة الفراتية ازدهارا في بعض النواحي الاقتصادية ففي عهد ناصر الدولة ازدهرت صناعة القطن وكانت مدينة ميافارقين أكثر المدن ازدهارا ونشاطا فقد ولى الوقف رجل نصراني يعرف بأبن شليطا في عام (425ه/1033م) حيث عمل هذا قناة راس العين. كما أثرت الظروف الطبيعية على اقتصاد إقليم الجزيرة الفراتية حيث جمد نهر دجلة بالموصل فتعطلت حركة القوافل وري الأراضي الزراعية، ومن الظروف الأخرى انحباس المطر أو شدة هطوله أو هبوب رياح عواصف قوية وجراد وزلزال فقد حدث زلزال في الموصل وديار بكر قضى على كثير من الناس وجاء سيل غرق سنجار وسورها وأيضا فتك الطاعون بأهل الموصل والجزيرة حتى بلغ عدد الموتى ثلاثمائة ألف في عام (69ه/1079م) حتى أن الغلات بقيت بدون حصاد لكثرة من مات من الناس.

The region of the Euphrates Island was distinguished by a great economic richness, so agriculture, industry, crafts, and trade as well as important roads, centers and commercial goods formed an important resource for this region. Its regions are rich in fruits, trees, and eyes. These crops are watered in places and the machines are used to raise water to the high areas. There are areas planted with grains, cotton, and other fruitful trees. Likewise the roses and the winds, Sinjar was famous for cultivating sesame, planting cotton in Harran, Oraban, Ras al-Ain, Nusaybin, and planting roses of various kinds in the Heet and Tikrit region, Nusaybin and the village of Bashiqa. As for loss, most of them were not. Hamdan represented by Nasir state, also enjoyed the abundance of fish for the presence of Tigris and Euphrates rivers and Alzaban in addition to the eyes. Among the crafts and industries that were widespread on the Euphrates Island are knitting, cultivation and wool comb, which do not need skill, as the craftsmen lived in one locality or their own market. There are cities famous for metallurgical industries, such as Amad, Nusaybin, Harran, and Zabtara, as a result of the availability of metallic copper and iron, as these two minerals were used to make pots and other things, and other industries appeared, such as food industries, engraving, engraving, perfume, and soap. Trade was well-known in the region as a result of factors, including its occurrence in a central region between Iraq, the Levant, the Romans, and Armenia. It formed a corridor for caravans to these areas, which helped to diversify, provide, and cheaply trade merchandise goods. The agricultural and industrial products of the Euphrates Island itself formed a center for commercial exchange and among the most famous commercial centers: Mosul, Al-Raqqa, Mayafraqin, Amed, Denizar, Al-Rahba, Ibn Omar Island, and Arzun, in addition to the importance of trade routes and the commodities they trade in.

ISSN: 2412-3501