المستخلص: |
الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو إبراز تطور الترابط الوثيق بين الحدثين. في هذا المقال، سنوجز العلاقة بين الأزمتين المتوازيتين اللتين تم إجراء قدر كبير من الابحاث حولهما بشكل منفصل، لكن دون الربط بينهما، إلا في حالات نادرة. كانت لأزمة السويس أهمية كبيرة في التأثير على القرار السوفييتي باستخدام القوة العسكرية الوحشية لقمع الثورة المجرية، وبالتالي فشلت الثورة التي كانت تسير بنجاح. في البداية انشغل المجتمع الدولي بثورة المجر ودعمها وكادت أن تحقق مآربها، لكن بمجرد نشوب العدوان الثلاثي على مصر تبدلت الأحوال تماما، واتجهت الأنظار نحو السويس متجاهلين الأحداث المجرية حينها، فما كان من الاتحاد السوفيتي إلا أن وأد الثورة بالقوة المفرطة مستغلا الوضع القائم. لم تكن هناك مجرد مصادفة مؤقتة بين أزمة السويس والثورة المجرية خلال خريف عام 1956. التقت السويس وبودابست في أعمدة الصحافة العالمية وفي مختلف منتديات الأمم المتحدة -التي كانت -وربما لازالت -تعمل بشكل أساسي كدعاية بلا تأثير حقيقي. استخدمت في هذا البحث في المقام الأول وثائق وزارة الخارجية المصرية، ووثائق السفارة المجرية بالقاهرة الموجودة بالأرشيف الوطني بالعاصمة بودابست “MNLOL” ، بالإضافة إلى مجموعة من الصحف الناطقة بالعربية والإنجليزية والمجرية والفرنسية
The main objective of this study is to show the development of the close interconnection between the two events. In this article, we will summarize what we know about the connection between the two parallel crises. A great deal of historical research has been done on the two crises individually, but there has been limited scientific research completed in relation to the connection between them both. The relationship was of significant importance in influencing the Soviet decision to use brutal military force to suppress the Hungarian Revolution. The Suez Crisis had left its more than effective mark on the international community. The major world powers were highly critical of the action taken by Israel, France and the United Kingdom in Suez. There was not only a temporal coincidence between the Suez and Hungarian crises, during the Fall of 1956. Suez and Budapest met not only in the columns of the world press and in the different forums of the UN – which had been functioning mainly as a propaganda device for a while anyway. I used the documents of the Foreign Ministry of Egypt which can be found in the Egyptian National Archives, and documents of the Hungarian Embassy in Cairo (Magyar Nemzeti Levéltár Országos Levéltára “MNLOL”), in addition to the most important Arabic, English, Hungarian and French newspapers.
|