المستخلص: |
في ظل مجتمعات لا مادية تسودها عولمة الاقتصاد والتأثير السريع للعلم والتكنولوجيا وكذا العلاقات الجديدة التي تربطها بالمعلومات أصبحت المعرفة كمورد لا ينضب تشكل المحرك الأساسي لعجلة التنمية والمؤشر الحقيقي لتطور المجتمعات وقدرتها على التنافس في الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية وغيرها. إن الهدف الأساسي من مجتمع المعرفة هو إتاحة الفرصة للجميع للوصول إلى المعلومات وتوفير الآليات لاكتساب المعرفة وإنتاجها وتوظيفها في تطوير المهارات وخدمة التقدم عبر الاستثمار الجاد في مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي وأنظمة المعلومات والهياكل القاعدية التكنولوجية. وتأسيساً على ما تقدم نتساءل في هذه الورقة عن الحواجز التي تحول دون الارتقاء إلى مستوى الاهتمام بالمعرفة كأداة لتحريك عجلة التنمية في العالم العربي، والإجابة على هذا التساؤل تجرنا حتما إلى دراسة وتحليل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمعرفة في المجتمعات العربية مقارنة بما يجري في المجتمعات الأخرى أين يعد إنشاء وتثمين واقتسام الرصيد المعرفي الشغل الشاغل.
As inexhaustible resource the knowledge is the growth factor which determines the competition capacity for postindustrial societies principally distinguished by: Economy globalization, impact of science and technology on development process and new relationship between these societies and information. The mam target of the knowledge society is to permit access to information for everybody and offer mechanisms to acquire produce and use knowledge in order to develop competences through serious investment in education, formation, scientific research, information systems and. technology substructure. Taking account of this reasoning we ask in this paper about obstacles which prevent to use the knowledge as development mean in the Arab world. The answer for this question conducts us to scrutinize social, economic, cultural and political dimensions of knowledge in the Arab world comparatively to the other societies where creation, valorization and sharing knowledge constitute the main preoccupation.
|