ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الوعى الجسدى تحت التحقيق: دراسة فى تجارب الفلسطينيين فى المعتقلات الإسرائيلية

العنوان بلغة أخرى: Awareness under Interrogation: A Study of Palestinian Bodily Experiences in the Israeli Jails System
المؤلف الرئيسي: هماش، مي كمال أحمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: سلمي، أميرة محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 232
رقم MD: 1085227
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

179

حفظ في:
المستخلص: اهتمت الدراسة بمعرفة التحولات التي تطرأ على الجسد الفلسطيني الأسير خلال مرحلة الاستجواب والتحقيق، وتفترض هذه الدراسة أن الأدوات التي يستخدمها المستعمر "الإسرائيلي" لها دور كبير في إعادة صياغة الوعي المفاهيمي والهوياتي اتجاه أجساد الأسرى بشكل خاص والفلسطينيين خارج المعتقلات بشكل عام؛ لذلك تهدف الدراسة لفهم هذا التحول المفاهيمي الذي يحمل (الاستسلام -المقاومة) خلال التحقيق، وتستخدم الدراسة المنهج الكيفي القائم على تحليل روايات الأسرى الشفوية والمكتوبة حول تجاربهم في مرحلتي التحقيق والاستجواب. بحثت الدراسة في أهمية البحث في الذاكرة المروية والمكتوبة، باعتبارها أداة مقاومة لمحاولة التهميش والإقصاء التي يحاول المستعمر الصهيوني فرضها على الفلسطينيين، من خلال تغييب رواية الفلسطيني، وترسيخ روايات أخرى تهدف إلى تغييب الفلسطيني من جهة، وكي الوعي الفلسطيني من جهة أخرى، لذلك فالبحث في الذاكرة، وبالتحديد الذاكرة المقموعة التي تعرضت للألم والقمع والاضطهاد يعد ضروري في المجتمعات الاستعمارية بشكل عام، وفي المجتمع الفلسطيني بشكل خاص، وذلك لأن سرد الذاكرة يعطي صوتا للصمت الذي يفرض على التجربة الفلسطينية، وخصيصا في دراسة الأسرى كما قدم في هذه الدراسة، فدراسة ذاكرة تجربة الألم الناتجة من التحقيق والاستجواب، تعد الوسيلة المناسبة لكتابة تاريخ السجون، من وجهة نظر من خاضوا التجربة، والذين يعبرون عنها كما تمثلت لهم، وكما انعكست في وعيهم. كما خاضت الدراسة في تحليل المحو كمبدأ وأداة في آن واحد، وكيف يتم استخدامه في حالة الاستعمار والاستعمار الاستيطاني، من خلال البحث في النماذج المادية التي مورست عليها هيمنة المحو، سواء على السكان أو الأرض، أو المحو الثقافي، بالإضافة لمحاولات محو الذوات الفاعلة المتشكلة في مجموعات سياسية من جهة، والذوات الفاعلة الفردية، وتختلف الأدوات التي تستخدم في عمليات المحو تبعا لعدة متغيرات، مثل الفترة الزمنية، والضرورات الأمنية والاعتبارات السياسية الاستعمارية. تركزت الدراسة أيضا في البحث حول فكرة فرض السلطة على الجسد من خلال نظام السجن، حيث تم تحليل الأيديولوجية الأساسية التي يقوم عليها السجن؛ والمتمثلة بإعادة إنتاج الأفراد الطيعين؛ ومعنى الطاعة تتمثل في الولاء والامتثال أمام السلطة وتمثلاتها، بغض النظر عن نوع السلطة وأهدافها، ولهذا فإن هذه الوظيفة في المجتمعات الاستعمارية والاستعمارية الاستيطانية تتكثف بشكل يهدد الوعي الوطني للأفراد المستعمرين، ولهذا تعد دراسة السجون تحت الاستعمار ذات أهمية كبيرة، فمن جهة يمكن من خلال السجون قراءة الواقع السياسي العام خارج السجون، ومن جهة أخرى يعمل هذا النوع من الدراسات على إعادة من يتم إقصاءهم (الأسرى) إلى المركز، وبالتالي إخراجهم من الهامش الذي يتم فرضه قسرا عليهم.

إن الإجابة عن تساؤل الوعي الجسدي للأسرى في زنازين التحقيق، تتمثل في معرفة الكيفية التي يقوم بها الأسير خلال مرحلة التحقيق بفهم تجربته، وتقييمها واحتوائها، فتضمين التجربة الاعتقالية داخل معانيها السياسية والثقافية له دور كبير في تحديد الآثار التي من الممكن أن تنقشها تجربة الألم على وعي وجسد الأسير. كما أن الخبرات السابقة المخفية التي يكتسبها الأسير في تجاربه الحياتية المختلفة، تلعب دورا كبيرا في تحديد الكيفية التي يتعامل فيها الأسير مع تجربة الألم والعزل اللتان يتعرض لهما خلال مرحلة التحقيق، فمن جهة تلعب هذه المعارف دورا في جعل الأسير ندا وخصما ومقاوما في أضعف لحظاته وأكثرها قهرا بفعل ظروف وعوامل الاعتقال والتحقيق، ومن جهة أخرى فإن هذه المعارف والتجارب قد تلعب دورا سلبيا في إحباط الأسير والإحاطة به تجهيزا لاستسلامه، وهذه المعارف وفق ما أكد عليها الأسرى مرتبطة بشكل أساسي بتأويل للثقافة العربية والفلسطينية الخاصة بالعلاقة بين الجنسين والعائلة، ودور الأسرة كمؤسسة تربية ودعم اجتماعي من جهة أخرى، ودور القيادات السياسية الحزبية أو تلك الموجودة في السلطة أيضا، حيث أن هذه العناصر الثلاث تشكل عبئا وضغطا في مرحلة معينة على الأسير، ولكن يتم التغلب عليها في كثير من الأحيان، من خلال تضمين هذه التجربة مرة أخرى ضمن سياق التجربة الأعم، وهو أن يعتبر الأسير ذاته ضمن مشروع أكبر؛ وهو مشروع المقاومة ضد الاستعمار، وأن ما يحدث داخل زنازين التحقيق ليس حالة فردية مرتبطة به كأسير منعزل ومنفرد عن المجتمع، وإنما هي حالة عامة، وجزء من تاريخ من معاناة ونضال شعب بأكمله.

عناصر مشابهة