المستخلص: |
تعتبر العمليات الحيوية المتبعة خلال معالجة لحوم الدواجن أمرا مهما في جودة المنتج النهائي. حيث بالإمكان حدوث أي تلوث لهذه اللحوم من خلال الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المسؤولة عن حالات التسمم الغذائي البشري، الناجمة عن تعرض الإنسان لها خلال مراحل المعالجة المختلفة. هناك طريقتان لمعالجة لحوم الدواجن في فلسطين؛ الطريقة الأولى والأكثر شعبية هي الطريقة التقليدية لذبح الدواجن من خلال متاجر الذبح الصغيرة ذات الطاقة الإنتاجية القليلة، أما الطريقة الثانية والحديثة والتي ظهرت مؤخرا هي مسالخ الدواجن الحديثة ذات الطاقة الإنتاجية العالية. تهدف هذه الدراسة إلى المقارنة بين طرق الذبح الصغيرة ذات الطابع التقليدي والكبيرة ذات الطابع الحديث، من حيث نوع التلوث البكتيري الموجود والعدد البكتيري الكلي في كل منهما، إضافة إلى تحديد عوامل الخطر المرتبطة بحدوث التلوث البكتيري خلال مراحل الإنتاج المختلفة في كلا الطريقتين. تم القيام بهذه الدراسة عن طريق أخذ وفحص 90 عينة من الأسطح الداخلية والخارجية لمنتجات الدواجن النهائية والموزعة على 10 مواقع (5 مسالخ صغيرة و5 مسالخ كبيرة الحجم) من ثلاث مدن تم استهدفها لتغطي الضفة الغربية في فلسطين وتم اختبارها لوجود: Salmonella spp, Campylobacter spp, Clostridium perfringens, Listeria monocytogenes, Escherichia coli, Staphylococcus aureus, Proteus spp من خلال فحص جميع العينات وزراعتها على بيئات النمو الانتقائية ومن خلال PCR، إضافة إلى ذلك، تم إجراء استبيان مصمم بشكل دقيق لربط عوامل الخطر المرتبطة بحدوث التلوث البكتيري مع النتائج المخبرية. تم تحليل نتائج المختبر والاستبيانات المملوءة بالكامل، وقد أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالات إحصائية (P>0.05) بين كلا طريقتي الذبح من حيث العدد البكتيري الكلي ومن حيث وجود Salmonella spp, Clostridium perfringens, Listeria monocytogenes, Escherichia coli, Staphylococcus aureus and Proteus spp في المقابل، كان وجود ال Campylobacter spp في متاجر الذبح الصغيرة أعلى بكثير من مسالخ الدواجن الحديثة، وكان الفرق بينهما ذات دلالة إحصائية (P<0.05). وقد خلصت الدراسة إلى أن إنجاز التراخيص القانونية المتبعة لإتمام عمليات التسجيل الرسمي للمنشآت والحصول عليها، وإنشاء بنية أساسية صحيحة مبنية بشكل علمي وحديث، إضافة إلى اتباع النظام الحديث لعمليات الذبح يقلل من التلوث الجرثومي ويعزز جودة اللحوم والمنتجات النهائية قبل وصولها للمستهلك. وخلصت أيضا إلى أن تصميم نظام تقييمي للمسالخ خاضع لرقابة الجهات المختصة، ووجود الأدوات التشخيصية المخبرية الخاصة بالمسالخ إضافة لسجلات البيانات المتصلة لجميع الإجراءات السارية، ووجود طبيب بيطري يشرف على جميع إجراءات الفحص الصحي بشكل دائم وبمساعدة ضابط الجودة يؤدي وبشكل مباشر لأفضل النتائج ولتقليل التلوث البكتيري لأقصى حد ممكن.
|