| المستخلص: |
يناقش هذا البحث النشاط السياسي والاجتماعي للناشطة الحقوقية النسوية العربية المصرية أهداف سويف، خاصة وأنها تعتبر نموذج مثالي لنشاط المرأة العربية في العالم العربي بشكل عام وفي مصر بشكل خاص. فهي تعطي صورة معاكسة لبعض أفكار المستشرقين التي تروج على أن المرأة العربية تاريخيا تعتبر غير نشطة ومنعزلة في مجتمعاتها. تنقسم هذه المقالة إلى أربعة مباحث أساسية: المبحث الأول يتحدث عن الجذور الأساسية لظهور الحركة الاجتماعية النسوية للمرأة المصرية التي تعود لأواخر القرن التاسع عشر الميلادي في مصر، والتي تحمل وجهة نظر تاريخية تتعارض مع ما وصفت به المرأة العربية من قبل المستشرقين. أما المبحث الثاني فيسلط الضوء على الدور المزدوج لنقد سويف للعالم العربي والدفاع عنه في نفس الوقت. فمن جانب يتركز إنتقاد سويف للعالم العربي بشكل أساسي على النظام المصري والسياسة الداخلية في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ويركز دفاعها –من جانب آخر-عن العالم العربي من خلال نقد السياسة الخارجية الغربية لا سيما السياسة الخارجية الأمريكية للعالم العربي في العديد من القضايا، مثل تدخلها في العراق وأفغانستان من أجل إضفاء الطابعين "الديمقراطي" و "الحضاري" على هاتين الدولتين. كما أدانت سويف في نقدها للغرب التلاعب بالسياسة الخارجية الأمريكية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر. ومن خلال إتباع نفس مسار إدوارد سعيد، أدانت أيضا وسائل الإعلام الغربية والأدب لدورهما في تشويه الصورة العالمية للعالم العربي. أما الصدام الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر وسرد ما يحدث للغرب في الحياة اليومية الاجتماعية للفلسطينيين هو المبحث الثالث لهذه الورقة البحثية. ويركز المبحث الرابع والأخير على دعوة سويف الحقوقية المتمثلة في حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والديمقراطية والسلام. وتتلخص الخاتمة بنقطة أساسية مفادها أن مساهمات الناشطة سويف وطرحها وتتبعها للقضايا الاجتماعية والسياسية للعالم العربي ومصر-كنموذج للمرأة المصرية المعاصرة-تقر بشكل خاص على استمرارية نشاط المرأة المصرية منذ أكثر من قرن، خاصة وأنها اتبعت مسار الإرث التاريخي للحركة النسوية المصرية ودورها في المشاركة في قضايا اجتماعية وسياسية تجاه مجتمعها بشكل خاص والعالم العربي أيضا. وبالتالي فإنها تعارض ما كان يوجهه المشاهد عن قصد لتشويه صورة المرأة في الشرق الأوسط، خاصة المرأة المصرية من وجهة نظر المستشرقين.
This research paper examines the political and social activism of contemporary Arab Egyptian feminist, Ahdaf Soueif, an exemplar of dedicated feminist activism for Egyptian and Arab women. It opposes Orientalism which characterises Arab women as in-active and isolated within their communities. The first section discusses the foundations of Egyptian women’s social movement in the late 19 th Century, facts which contradict the Orientalist stereotype of Arab women. The second section examines Soueif s dual goal of criticising and defending the Arab world. Soueif s criticism focuses on Egypt’s political regime and the tyrannical policies of Hosni Mubarak. Simultaneously, she defends the Arab world by criticising western foreign policy, particularly the US. For example, the US’s interventions in Iraq and Afghanistan. She also condemns US foreign policy for bolstering the ongoing Palestinian-Israeli conflict. Following Edward Said’s principles, she condemns western media and literature for its role in distorting the image of Arabs on a global scale. The third section focusses upon the ongoing Palestinian-Israeli conflict and how Soueif highlights the daily suffering endured by Palestinians. Part four explores Soueif s devoted advocacy of human rights, women’s rights, democracy, and peace. In conclusion, the paper contends Soueif s social and political contributions on behalf of Egypt and the Arab world follow the legacy of the pioneering Egyptian and Arab women before her. This paper opposes Orientalist philosophy and rejects its distorted image of Middle Eastern women.
|
