المستخلص: |
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن الفروق بين مضطربي الهوية الجنسية والأسوياء في كل من العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، والتشويهات المعرفية. وكذلك معرفة العلاقات الارتباطية بين العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية والتشويهات المعرفية لدى مضطربي الهوية الجنسية والأسوياء. ولقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، للكشف عن الفروق بين مجموعتي الدراسة من مضطربي الهوية الجنسية والأسوياء في كل من العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتشويهات المعرفية، وكذلك العلاقات الارتباطية بينها. وتكونت العينة من مجموعتين الأولى من مضطربي الهوية الجنسية وبلغ عددهم 52 مريضا، وتراوحت أعمارهم من 22 إلى 29 سنة بمتوسط عمري قدره 24.87 وانحراف معياري قدره 2.11. وكانت المجموعة الثانية من الأسوياء وبلغ عددها 52، وتراوحت أعمارهم بين 22 إلى 29 سنة بمتوسط عمري قدره 24.53 وانحراف معياري قدره 2.37. وقد روعي في اختيارها أن تكون متكافئة مع مجموعة المرضى. ولقد استخدم الباحث قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، وكذلك مقياس التشويهات المعرفية وهو من إعداد الباحث. وكانت أهم النتائج هي: وجود فروق دالة إحصائيا بين مضطربي الهوية الجنسية، والأسوياء في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية عند مستوى 0.01 في أبعاد العصابية لصالح مجموعة مضطربي الهوية الجنسية، وفي أبعاد الانبساط والمقبولية لصالح مجموعة الأسوياء. كما كانت الفروق دالة عند مستوى 0.05 في بعد الانفتاح على الخبرة لصالح مجموعة الأسوياء. في حين لم تصل الفروق في بعد يقظة الضمير إلى حدود الدلالة الإحصائية. كما كان هناك فروق في التشويهات المعرفية بين مضطربي الهوية والأسوياء حيث كانت الفروق دالة عند مستوى 0.01 في أبعاد التفكير الثنائي، والتعميم الزائد، وإضفاء الطابع الشخصي، وتوقع الفشل، وعند مستوى 0.05 في بعدي التهويل والتضخيم للأحداث، ولوم الذات لصالح مجموعة مضطربي الهوية. في حين لم تصل الفروق في بعد الاستنتاج الانفعالي إلى حدود الدلالة الإحصائية. كما أتضح وجود علاقات ارتباطية دالة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والأبعاد الفرعية لمقياس التشويهات المعرفية سواء لدى مضطربي الهوية الجنسية أو الأسوياء، فلقد أتضح لدى مضطربي الهوية الجنسية وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى 0.01 بين العصابية، والتفكير الثنائي، وعند مستوى 0.05 بين العصابية وكل من التهويل والتضخيم للأحداث، والاستنتاج الانفعالي، ولوم الذات، وتوقع الفشل. كما كانت كافة العلاقات الدالة الأخرى سالبة، حيث أتضح وجود علاقة دالة سالبة عند مستوى 0.01 بين المقبولية، ول من لوم الذات، وتوقع الفشل. كما اتضح وجود علاقات دالة سالبة عند مستوى 0.05 بين الانبساط وكل من التفكير الثنائي، والتعميم الزائد. وعلاقة بين الانفتاح على الخبرة وكل من التفكير الثنائي، والتهويل والتضخيم للأحداث، والاستنتاج الانفعالي، وإضفاء الطابع الشخصي. وعلاقة بين المقبولية وكل من التعميم الزائد، والتهويل والتضخيم للأحداث، والاستنتاج الانفعالي. وعلاقة بين يقظة الضمير وكل من إضفاء الطابع الشخصي، وتوقع الفشل. في حين لم تصل باقي العلاقات إلى حدود الدلالة الإحصائية. أما لدى الأسوياء فقد أتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى 0.05 بين العصابية، وكل من التفكير الثنائي، والتعميم الزائد، والاستنتاج الانفعالي، ولوم الذات، وتوقع الفشل. كما كانت كافة العلاقات الدالة الأخرى سالبة، فقد أتضح وجود علاقة دالة سالبة عند مستوى 0.05 بين الانبساط وكل من التفكير الثنائي، والتعميم الزائد، والاستنتاج الانفعالي. وعلاقة بين الانفتاح على الخبرة وكل من التفكير الثنائي، والتهويل والتضخيم للأحداث، والاستنتاج الانفعالي، وإضفاء الطابع الشخصي، وتوقع الفشل. وعلاقة بين المقبولية وكل من التعميم الزائد، وإضفاء الطابع الشخصي، ولوم الذات. وعلاقة بين يقظة الضمير وكل من التهويل والتضخيم للأحداث، والاستنتاج الانفعالي، وإضفاء الطابع الشخصي، وتوقع الفشل. في حين لم تصل باقي العلاقات إلى حدود الدلالة الإحصائية.
The aim of this study was to investigate the personality differences and cognitive distortions between Gender Dysphoria patients and normal people and the relations between the five major factors of personality and cognitive distortions. The sample was 52 gender Dysphoria patients and their ages ranged from 22 to 29 years with an average age of 24.87 and a standard deviation of 2.11 and 52 normal Their ages ranged from 22 to 29 years, with an average age of 24.53 and a standard deviation of 2.37. The tools were the list of the five major factors of personality, prepared by Costa and McCrae, as well as the measure of cognitive distortions, which is prepared by the researcher and the method was the descriptive comparative method. The most important results were: there are statistically significant differences between persons with Gender Dysphoria disorder and the normal people in the five major factors of personality at the level of 0.01 in Neurosis, and extrapolation and acceptability and at the level of 0.05 in the openness of experience. While the differences in the Conscientiousness did not limits of statistical significance. On the other hand differences between persons with Gender Dysphoria disorder and the normal people in cognitive distortions as differences were significant at the level of 0.01 in the All-or-nothing thinking, overgeneralization, personalization, Predicting failure, and at level 0.05 in the Magnifying the negative and self-blame. Whereas, the differences in Emotional reasoning did not reach the limits of the statistical significance. There are also significant correlations between some of the five major factors of personality and the sub-dimensions of the cognitive distortion scale.
|