المستخلص: |
لما كان كتاب الله الكريم هو المصدر الأول والمنبع الذي تستقى منه الشريعة خصوصا بأصولها وقواعدها العامة بما اشتمل عليه من آيات جامعة لكثير من القواعد الشرعية ، ولما كانت الآية الكريمة (َأفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء:82]، من الآيات العظيمة في دلالتها على المسائل الأصولية فقد جاء هذا البحث ليجلي تلك المسائل التي دلت عليها هذه الآية الكريمة. والبحث كان جمعا لما استفادة العلماء الأصوليون وغيرهم من المسائل الأصولية المستدل لها بهذه الآية الكريمة. وقد أبان هذا البحث جملة من هذه المسائل كما أبان عن عناية العلماء بتحرير وجه الاستدلال من الآية للمسألة. وإن من أعظم ما جلاه البحث الموازنة بين منهج المفسرين والأصوليين في الاستدلال بالآية الكريمة وأظهر أبرز المفسرين المعتنين باستنباط المسائل الأصولية من الآيات في تفسيرهم لكتاب الله تعالى.
|