ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسرة العربية وأزمة التواصل

المصدر: أوراق ثقافية: مجلة الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: د محمد أمين الضناوي
المؤلف الرئيسي: حمدان، أديبة (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1, ع4
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: تشرين الثاني
الصفحات: 482 - 508
ISSN: 2663-9408
رقم MD: 1093350
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

74

حفظ في:
المستخلص: تعد الهوية والانتماء في أساس تكوين الشخصية، بل هما يشكلان نواتها، ونقطة الارتكاز في مرجعيتها. ولا بد لكل إنسان أو كيان اجتماعي، مهما صغر حجمه أو كبر، من إطار مرجعي يوجه سلوكه، وخياراته، ويتيح تحديد مواقفه من العديد من الأوضاع والقضايا، بل أكثر من ذلك، يشكل نظرته إلى الذات والكون. (حجازي، علم النفس والعولمة، 2010، صفحة 164). لذلك فإن أي تغييرات يمكن أن تصيب الأسرة فهي تهدد المجتمع بكامله من حيث أهمية دورها في بناء أجيال المستقبل، وإن التغيرات التي رأينا ملامحها من خلال العمل الميداني بدأت تصيبها في صميمها من حيث الدور والوظيفة، وهذا ما رأيناه من خلال ضعف التفاعل الأسري، وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة بين التفاعل، والبطاقة الشخصية للعائلة (تعليم-عمل- ...)، ما يدل على أن الأسرة اللبنانية برمتها تحمل عبء هذه التغيرات، وهذا أمر يجب التنبه إليه. أما الجانب الإيجابي فهو القلق الذي يشعر به غالبية المستجوبين في العينة حول النمط المتسارع في هذا العالم من حولنا، وكذلك الشعور بالأثر السلبي لهذه المواقع على الأسرة، ونمط العلاقات داخلها. لذلك نردد مع مصطفى حجازي أننا بأمس الحاجة إلى التفكير النقدي الذي يستوعب الأبعاد غير الظاهرة من الأمور، ويقف من ظواهر العولمة مواقف متبصرة تستكشف دروب التحرك بما يضمن استمرارية الفرص، وتجنب الوقوع في الأخطار غير المحسوبة التي تهدد مصالح الوطن والأجيال القادمة. وهذا الأمر يتطلب القدرة على البقاء الفاعل في العولمة، والقدرة على رؤية الوجوه الأخرى، والقدرة على الوقوف ضد التيار، أو على الأقل العمل على تعديل مساراته. (حجازي، علم النفس والعولمة، 2010، صفحة 164). إذا يتعاظم أمام ما تقدم دور الأسرة وأهميتها كنواة المجتمع الأولى، وكذلك ضمانة المستقبل، لذلك نؤكد في الخلاصة ضرورة إعادة الاعتبار إلى الأسرة كمرجعية أساسية ومصدر لنقل القيم، كمصدر للتفاعل من خلال الإبقاء على الأنماط التقليدية من العلاقات داخل الأسرة، ومع المحيط القريب والبعيد. كما نؤكد على أهمية توعية الأولاد وضرورتها حول "ما وراء طاهرة العولمة" أو "وجوهها الأخرى"، مع الاحتفاظ بالقدرة على عدم حرمانهم من إيجابياتها المتمثلة في فرص العمل، والتفاعل الثقافي. وأختم بحثي هذا لأفتح الآفق لأبحاث حول أثر العولمة على الهوية الوطنية، والهوية الفردية، وكذلك حول القيم الفردية التي بدأت تأخذ مكان القيم، والعادات العربية التقليدية.

ISSN: 2663-9408