ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحرس الثوري الإيراني وتهديد الأمن الإقليمي

المصدر: مجلة دراسات
الناشر: مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
المؤلف الرئيسي: سعد الدين، نادية عباس (مؤلف)
المجلد/العدد: مج6, ع2
محكمة: نعم
الدولة: البحرين
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 141 - 168
ISSN: 2384-468X
رقم MD: 1095498
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: تتناول هذه الدراسة بالتحليل الدور التخريبي الذي يضطلع به الحرس الثوري، وهو أحد الأجهزة الأمنية الإيرانية التي تأسست منذ عقود بهدف حماية النظام السياسي في أعقاب الثورة الإيرانية، والذي يشرف عليه المرشد الأعلى بشكل مباشر، بل هناك مواد دستورية يرتكز عليها تأسيس هذا الجهاز، الذي أوكل إليه المرشد الأعلى مهمة حماية الملاحة في مضيق هرمز، ويعتمد هذا الجهاز بشكل أساسي على إدارته لمؤسسات اقتصادية في إيران، تعمل بعيدا عن أوجه الرقابة والمحاسبة، مما يتيح له توظيف الأموال والموارد الإيرانية لتنفيذ مشروع إيران الإقليمي، الذي يهدف لتحقيق الهيمنة الإيرانية على أمن منطقة الخليج العربي، إلا أن التطورات الإقليمية والدولية – بقدر ما أتاحت لهذا الجهاز التمدد خارج الحدود الإيرانية – فقد أوجدت تحديات جمة أمام عمله، ما يجعل دوره المستقبلي محل جدل كبير، خاصة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إثر غارة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020م. وقد خلصت الدراسة إلى ثلاث نتائج أساسية: الأولى: أكدت الدراسة بالأرقام والمصادر حجم الدور التخريبي الذي يضطلع به الحرس الثوري في الأزمات الإقليمية الراهنة، فضلا عن تجنيده للعديد من الخلايا النائمة التي تستهدف أمن دول الخليج العربي، ما يعني أن مواجهة هذا الدور من شأنه أن يجهض المشروع الإقليمي لإيران، الذي سعت بواسطته أساسا لتصبح "شرطي الخليج"، عبر حقب تاريخية ممتدة منذ عام 1979 م إلى الآن. الثانية: رغم استناد الحرس الثوري على ركائز دستورية واقتصادية، ونفوذ سياسي داخل إيران، مكنته من أن يكون أداة إيران الإقليمية، في ظل وضع إقليمي مضطرب، أتاح لإيران التمدد في تلك الأزمات، فإن ذلك لا يعني استمرار هذا الدور إلى ما لا نهاية، في ظل ضغوط داخلية وبيئة إقليمية أضحت أكثر تعقيدا، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وتشكل مناخ دولي غير موات للسياسات الإقليمية لإيران، ما يعني أن ذلك الدور قد أضحى محل جدل حول استمراره على الوتيرة ذاتها. الثالثة: رغم الجهود الدولية والإقليمية التي أدركت مدى الخطورة التي يمثلها ذلك الجهاز العسكري على المصالح الحيوية في المنطقة، خاصة أمن الملاحة البحرية، ومن ثم تصنيف ذلك الجهاز كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات اقتصادية على أفراده، وبعض الكيانات الاقتصادية التابعة له، فإن ثمة توافق دولي مطلوب لإحكام القبضة على تمويل ذلك الجهاز، وكذلك أذرعه الإقليمية التي تشكل حالة واضحة لنموذج الحروب غير المتماثلة، والتي تعد الخطر الأكبر الذي يواجه الأمن الإقليمي العالمي حاليا.

ISSN: 2384-468X