المستخلص: |
جاء موضوع المقال بعنوان (قبلتي الأولى). مُشيرًا إلى بعض الأحداث في بيروت، منها انفجار مبنى الريفولي؛ حيث توجز صورة هذا التفجير رمزية اللحظات الثلاث الفاصلة بين فترات الازدهار والحرب وإعادة الإعمار؛ تفجير أزال آخر ستار كان يحجب البحر عن ساحة الشهداء وقلب البلد، وأسدل في الوقت نفسه ستار آخر متصلاً بشاشة العرض داخل المبني المنسوف، سينما ريفولي، إذا كانت شهرة المبني من شهرة صالته السينمائية، وحقيقة أنه ترسخ معلمًا دالاً على وسط العاصمة لم تأتِ من خروجه عن المألوف في هندسته المعمارية، وإنما من طابع شعبي أوجدته سينما ريفولي. أما سينما سيتي بلاس، فقد أتت الحرب على مبناها وأحرقتها وأخفت اسمها حتى بدت طللاً غامضًا من أطلال البلد، ينتظر حلول عمارة بوظيفة جديدة محله، لكن اسمها، وإن توارى، لم يتبدل بآخر، وإنما عاد وأعادها إلى الحضور في غير مناسبة وحدث في الأعوام الأخيرة. ولئن كان هدف هادمي سينما ريفولي من تسويتها بالأرض هو محو ذاكرة الحرب نفسها لا تزال منتصبة وزلن تغادرنا، وكم تبدو صورتها اليوم عاكسة ومعاكسة في آن واحد لانفجار في الرابع م (آب-أغسطس 2020)، حرب خامدة في سوادها، وحرب مشرقة في بياض السحب المنبعثة من انفجار المرفأ. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|