المستخلص: |
وقد جاء البحث في مبحثين. المبحث الأول: تعريف المصطلح وأنواعه حسب الشكل، وحسب المجال، وحسب اللغة. والمبحث الثاني: دراسة المصطلحات الواردة في الوثيقة من أربع نواح: الخصائص الصرفية والتركيبية وخصائصها من حيث الثبات والتغيير والخصائص الأنطولوجية. وقد أسفر البحث عن عدد من النتائج أهمها: شيوع التوليد الاشتقاقي في بناء مصطلحات الوثيقة، واتساع نطاق البنية الصرفية، وكثرة المصطلحات المركبة، وشيوع مصطلحات الوثيقة تداوليا؛ فجميعها مصطلحات مستعملة في المنظومة اللغوية العربية، ولم ترد فيها أي مصطلحات مهجورة، كما أنها لم تبتدع أي مصطلح لم تسبق إليه. وتبين لنا أصالة أغلب المصطلحات في الوثيقة؛ فالمصطلحات التسعون كلها عربية، ما عدا (خمسة) معربة و(ثلاثة) دخيلة، وهذا يثبت أن المدنية الحديثة لا تتنافى مع الأصالة التي تتشكل عليها الهوية الفكرية المستقلة، ويرتكز عليها الرصيد المعرفي، والإرث الحضاري. وكذلك كثرة المصطلحات العربية المولدة، وهذه نتيجة منطقية؛ فحضارتنا المعاصرة تستورد أغلب مفرداتها من الحضارة الغربية، وإلى ذلك يعزى كون أكثر هذه المصطلحات جاءت ترجمة لمصطلحات أجنبية. وقد وردت خمسة مصطلحات استعارية، وهذا يتماشى مع المدنية التي تقوم على الإبداع والاختراع وإعمال الخيال؛ ويلاحظ تنوع المجالات التي تنتمي إليها المصطلحات، وشمولها لمختلف فروع المجالات العلمية الإنسانية، وتوزعها بالتساوي تقريبا بين المجالين، مما يدل على النظرة الشمولية للوثيقة، وعدم تغليبها مجالا دون الآخر. وفي ختام البحث طرحنا عدة تساؤلات، يتعلق بعضها بمعايير اقتراض المصطلحات الأجنبية من جهة، والترجمة الحرفية لها من جهة أخرى، ومدى الجهد المبذول لتوقيها؛ وعن ضوابط التعاطي مع المصطلحات الاستعارية، وعن دور المصطلحات المركبة التي كثر ورودها في مصطلحات المدنية المعاصرة، وهل تضعف بنية المصطلح، وهل هناك إمكانية لإيجاد بدائل لها بالطرق المشروعة في العربية كالنحت والمزج. وأخيرا، طرح البحث أهمية العمل على رسم شبكة دلالية للمصطلحات المدنية وفق الرؤية الأنطولوجية؛ لربط المعرفة بالمفاهيم، والكشف عن جوهر المصطلح، والثغرات الاصطلاحية، والعلاقات الدلالية التي تربط المصطلح بغيره من المصطلحات داخل الحقل، بما يفتح المجال واسعا لمفاهيم أعمق وأكثر ترابطا؛ وهذه رؤية مبتكرة تنسجم تماما مع رؤية 2030 التي كتبت وثيقة التحول الوطني لتحقيق أهدافها وتطلعاتها.
The research came in two sections. The first topic: Definition of the term and its types by form, by field, and by language. The second study: study the terminology contained in the document in four ways: morphological and structural characteristics and characteristics in terms of stability. The search resulted in a number of results, the most important of which are: the prevalence of derivational generation in the construction of the terms of the document, the wide scope of the morphological structure, the multiplicity of complex terms and the widespread use of the terms of the document; they are all terms used in the Arabic language system, Any term that did not precede it. The ninety terms are all Arab, except for eight. This proves that modern civilization does not contradict the originality of the independent intellectual identity, which is based on knowledge and cultural heritage. This is a logical result; our modern civilization imports most of its vocabulary from Western civilization. Moreover, most of these terms are attributed to the translation of foreign terms. There are five descriptive terms. This is in line with the civilization that is based on creativity, invention and imagination. The diversity of the domains in which the terms belong, and their coverage of the different branches of the humanities, are distributed almost equally between the two fields, which indicates the holistic view of the document. At the end of the research, we raised several questions, some of which concern the criteria for borrowing foreign terms on the one hand, and the literal translation of them on the other hand, and the extent of the effort to prevent them; the controls on dealing with metaphoric terms; the role of complex terminology, Term, and whether there is a possibility to find alternatives in legitimate ways in Arabic, such as sculpture and blending. Finally, the research put forward the importance of working on drawing up a semantic network of civil terms - in line with the ontological vision - to link knowledge to concepts, to uncover the essence of the term, to conventional gaps and to the semantic relationships that bind the term to other terms within the field, This is an innovative vision that is fully consistent with Vision 2030, which has written the National Transition Document to achieve its goals and aspirations
|