المستخلص: |
أصبحت العولمة من أهم الظواهر التي تطغى على تفكير أغلب الباحثين المعاصرين، فقد استقطبت هذه الظاهرة اهتمام علماء السياسة والاقتصاد والاجتماع والآداب والفنون وغيرهم وأقيمت لها الندوات والمؤتمرات، حتى إن بعض الحكومات قد أقامت لها مراكز الأبحاث الخاصة بها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الاهتمام؟. لقد شاع مفهوم العولمة منذ التسعينيات من القرن العشرين وأصبح مفهوماً مركزياً لتفسير التغيرات الاجتماعية، حيث فرضت تحديات لمفهوم الدولة ووظائفها وللمنظور التقليدي للسيادة وحتم على الدولة ضرورة التكيف مع هذه التحديات، وحيث إن للعولمة أبعاداً كثيرة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وغيرها، جاءت هذه الدراسة لتركز على بعض الجوانب المهمة للعولمة والتي تؤثر بشكل واضح على مفهوم الدولة ثم العمل على قياس جوانب التغير فيها، من خلال دراسة بعض قضاياها المركزية كالتجارة وانتشار تكنولوجيا السلاح وثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والأقليات وسيادة الدولة.
The concept of globalization has spread since the 1990s and become a central concept to explain the sociological changes. It imposed challenges on the concept of state and its functions and on the traditional concept of sovereignty . It also imposed on the state to adapt itself with these changes, for globalization has economic, social, political and cultural dimensions. This study attempts to analyze the impact of the political and economic dimensions of globalization on the state by investigation the trade, arm production, communication and information, and minorities and sovereignty.
|