المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن منهج الطاهر مكي في الترجمة من الآداب الغربية. فقد حلق العلامة الدكتور الطاهر أحمد مكي (1924-2017م) عالياً؛ وبعيداً جداً عن الآخرين في ميدان الترجمة؛ فمن يقرأ ترجماته القشيبة؛ لا يدرك أنه يقرأ ترجمة؛ بل يوقن تماماً؛ أنه يقرأ لأديب غربي؛ بقلم عربي رصين؛ لروعة الأسلوب؛ وسحر الصياغة؛ ومتانة السبك؛ والفهم الواعي لأفكار المؤلف، فإذا هو الطاهر مكي؛ مترجماً ومبدعاً؛ وفناناً، وموهوباً. وأشار المقال إلى شهادة محمود علي مكي؛ بحق الطاهر مكي فقال إن ترجمة الطاهر مكي نموذج للإتقان والجمال الفني؛ نرى فيه التوازن الذي لابد ان يتوافر بين معرفة النص المترجم عنه، وفهم مقاصده، وبين تمكنه من اللغة التي يترجم إليها، ويضيف محمود علي مكي قائلاً عن منهجية الطاهر مكي في الترجمة وريادة أسلوبه، وترجم لعدد من المستشرقين الفرنسيين والاسبان، حول مختلف الموضوعات الأندلسية، وعن رهافة حس الطاهر مكي في الترجمة؛ تقول الدكتورة يمنى رجب في رسالتها (أنها لا تبدو الترجمة الأدبية في حياة الطاهر مكي حدثاً عابراً؛ بل قد كانت رافداً من روافد ثقافته وتكوينه في البداية؛ ونتاجاً مثمراً متأصلاً بعد ذلك). وختاماً إن مكتبة الكونجرس الامريكية كانت عندما تشتري الكتب في مصر، تأخذ الكتب المؤلفة فقط ولا تأخذ الكتب المترجمة، باستثناء عدد محدود؛ لأن ترجماتهم لها طابع خاص، فتشتريها وكان من هؤلاء الطاهر مكي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|