المستخلص: |
داء السكرى واضطرابات الغدة الدرقية هما من أكثر أمراض الغدد الصماء شيوعا خلال العمل الطبي السريري. تهدف هذه الدراسة لمعرفة مدى انتشار اضطرابات الغدة الدرقية في المرضى المصابين بداء السكر من النوع الثاني. هذه الدراسة هي دراسة مقطعية أجريت على عدد 369 مريض سكرى من النوع الثاني بمستشفى صرمان العام بدولة ليبيا في الفترة ما بين يوليو 2015 وحتى يوليو 2016 م وشملت الدراسة كلا الجنسين 203 من الذكور و166 من الإناث وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 73 سنة. وقد تم تحليل عينات المرضى لهرمونات الغدة الدرقية FT3, FT4 and TSH وكذلك تم تحليل عينات المرضى للأجسام المضادة لهرمونات الغدة الدرقية Tg-Ab, AM-Ab, and TR-Ab بواسطة جهازي توسو الأتوماتيكي وجهاز الاليزا. أظهرت النتائج أن نسبة انتشار مرض الغدة الدرقية من جملة عدد 369 مريض بداء السكر المشاركين في الدراسة بلغت 9.5% منهم 2.3% مريض بانخفاض هرمون الغدة الدرقية، 5% تحت انخفاض هرمون الغدة الدرقية و2.2% لديهم فرط في نشاط هرمون الغدة الدرقية. إن وجود الأجسام المضادة الذاتية بمرضى السكر من النوع الثاني، تعتبر السبب الرئيسي في انتشار وخطورة مرض اضطرابات الغدة الدرقية بمنطقة صرمان – غرب ليبيا وخاصة عند النساء، لذلك ينبغي لمرضى السكر من النوع الثاني إجراء فحوصات روتينية دورية لمعرفة التشخيص المبكر والوقاية من المضاعفات الناتجة من هذا المرض.
|