المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان أزمة الحضارة الغربية في نظر رونيه غينون. وأوضح المقال أن الأزمة الحضارية الغربية الحديثة لم تعد شيئاً سرياً يتم التعامل معه بنوع من اللباقة والحذر. فقد رفع بعض مفكري وفلاسفة الغرب التحدي بمفاتحات سجالية اعتكف على تحليل الداخل ونقده، واتخاذ الذات موضوعاً لمقارباتهم الفلسفية بعد بلوغها طور من الانحطاط ينذر بتدميرها وانحلالها، وتطرق المقال إلى مساءلات نقدية عن الأزمة والعصر المظلم والتعارض بين الشرق والغرب، وإمكانية تجاوز التعارض بين الشرق والغرب وتحدث عن المعرفة والفعل وأن سطوة الفعل وهيمنته على إنسان الحضارة الغربية وهوسه بالعمل جعله يحتقر كل نشاط تأملي، ولذا فعن طريق الجمع بين التأمل والفعل يمكن إعادة إنتاج المعنى الروحاني، وأشار المقال إلى العلم المقدس والعلم الدنيوي والفردانية والفوضى الاجتماعية وهدم وهم الديمقراطية والمساواة وأن الحضارة المادية تصعيد للمادية وتنكيس للروحانية والاجتياح الغربي للشرق، واختتم المقال بأن أزمة العالم الحديث تظهر لنا عالم الروحانيات في عالمنا اليوم وقد استنفذ طاقته البنائية فلم تعد عوالمه تغري الإنسان الحديث فكراً وسلوكاً سواء الغربي أو الشرقي فتصلب المعنى وتلاشت رطوبة الخيال وضاع الكل في عوالم اللا معنى. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|