ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعايش السلمي في الموصل ما بعد داعش: معوقات وحلول

العنوان بلغة أخرى: Peaceful Coexistence in Mosul After Isis: Constraints and Solutions
المصدر: مجلة كلية القانون للعلوم القانونية والسياسية
الناشر: جامعة كركوك - كلية القانون والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: الدباغ، زياد سمير زكي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Dabbagh, Ziad Samir Zaki
المجلد/العدد: مج9, ع32
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 74 - 105
DOI: 10.32894/1898-009-032-003
ISSN: 2226-4582
رقم MD: 1104978
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: إن الاختلاف هو شأن طبيعي وموجود في المجتمع الإنساني، وهو موجود منذ أول البشرية ولا سبيل لإلغائه، وهو مصدر للثراء وسبب للرقي الإنساني إذا ما تم إرساء مبدأ التعايش في المجتمع. فالوجود الإنساني غير جدير بتسمية "التعايش" إن لم يكن وجوده من أجل الآخر ومع الآخر. وعلى الرغم من مرور وقت طويل نسبيا على سقوط النظام السياسي العراقي السابق واحتلال العراق عام 2003، لا يزال مفهوم التعايش السلمي بين مكوناته ضعيفا، فلا زالت تركة الماضي تلقي بظلالها على حياة الشعب العراقي، ولم يجد هذا الشعب من يقوم بتشجيع التعايش السلمي وإعادة بناء المجتمع العراقي المدمر نفسيا وماديا جراء النزاعات العنيفة، بل على النقيض تم التقوقع خلف حجج واهية وإلقاء اللوم على الأطراف الأخرى سواء كانت مشاركة أم غير مشاركة في العملية السياسية، والسعي نحو تحقيق المصالح السياسية الضيقة على حساب دماء العراقيين. لقد توصلنا من خلال هذا البحث إلى عدد من التوصيات والأمور المهمة، من أبرزها: -العمل على تنقية البيئة الاجتماعية لمدينة الموصل من أمراض القطيعة والفئوية الضيقة وحالات الانغلاق والانكفاء والانطواء. -يجب إصلاح السياسات التعليمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ينبغي أن تسهم في تعزيز خيار التعايش السلمي. -أن يكون هناك اتصال وحوار مستمر بين الأطراف والمكونات الأساسية لمدينة الموصل، على أن يكون حوارا سلميا يبتعد كل البعد عن استخدام الوسائل العنيفة. -يجب قبول جميع الأطراف بالحلول الوسط التوافقية على الحد الأدنى من المطالب بما يحقق المصلحة العامة. -على الحكومة العراقية واجب تجفيف منابع الإرهاب والتعامل الجاد في طريق المساواة والعدالة وإشاعة ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر. بشكل عام، يمكن القول إن عملية نشر وتحقيق ثقافة التعايش السلمي بين أبناء مدينة الموصل لا تحتاج فقط إلى خطابات وشعارات تدعو للتعايش والتسامح مع الآخر المختلف، وتندد بثقافة التمييز والكراهية وعدم التسامح ونبذ الآخر، بل تحتاج أيضا إلى تحويل تلك الخطابات والشعارات إلى واقع ملموس، ومحاولة تقديم خدماتها لجميع مكونات المجتمع بلا استثناء.

Differentiation is a natural matter that exists in human society since the very beginning of mankind and there is no way to ignore it. It is a source of wealth and a reason for human betterment if the principle of coexistence in society is established. Human existence is unworthy of the name "coexistence" if its existence is not for, and with the other. Nevertheless, long time has elapsed since the fall of the former Iraqi political regime and the occupation of Iraq in 2003, the concept of peaceful coexistence among its constituents remains weak, and the legacy of the past continues to cast a shadow over the lives of the Iraqi people, and this people has not been able to find who promote peaceful coexistence and reconstruction of Iraqi society, which is psychologically and materially devastated due to violent conflicts, on the contrary, it has been confined behind flimsy pretexts and blaming the other parties, whether or not they were participating in the political process, and the pursuit of narrow political interests at the expense of the blood of Iraqis. As a result, we have concluded a number of important recommendations and things, as follows: -Working to purify the social environment of the city of Mosul from the diseases of the rupture and narrow factionalism and cases of closure, retreat and autism. -Educational, social, economic and cultural policies must be reformed, which should contribute to the promotion of the option of peaceful coexistence. -There should be constant communication and dialogue among the parties and the basic components of the city of Mosul, with a peaceful dialogue, far away from the use of violent means. - Compromises must be accepted by all parties on minimum demands for the sake of public interest. - The Iraqi government has a duty to dry up the sources of terrorism and to deal seriously with the path of equality and justice and to promote a culture of peaceful coexistence and acceptance of the other. - In general, it can be said that the process of spreading and achieving a culture of peaceful coexistence among the people of Mosul does not only need letters and slogans calling for coexistence and tolerance of the other, condemning the culture of discrimination, hatred, intolerance and rejection of the other, but it also needs to turn those letters and slogans into concrete reality, trying to offer its services to all components of the society without exception.

ISSN: 2226-4582