المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية لتعرف لدرجة فعالية برنامج (معا لمكافحة العنف والإدمان) وعلاقته بتحقيق بيئة مدرسية آمنة من وجهة نظر مديري ومشرفي مدارس مملكة البحرين، حيث تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، اشتملت عينة الدراسة على (337) مديرا ومشرفا من مختلف مدارس مملكة البحرين التي يطبق فيها البرنامج تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وتمثلت أداة الدراسة باستبانة مقسمة إلى محورين: المحور الأول: محور فعالية برنامج (معا لمكافحة العنف والإدمان) موزعة على (46) فقرة. والمحور الثاني: محور بيئة مدرسية آمنة موزعة على (42) فقرة، بعد التأكد من إجراءات صدقها وثباتها؛ وذلك للحصول على نتائج الدراسة. كما استخدمت الدراسة المنهج النوعي من خلال أداة المقابلة المباشرة مع عينة شملت (30) فردا. (15) منها مع مديري المدارس، و (15) أخرى مع منفذي البرنامج لمعرفة المعيقات الحاصلة وسبل تطويرها، تم اختيارهم بالطريقة القصدية. فأظهرت النتائج أن هناك درجة فعالية كبيرة لبرنامج (معا لمكافحة العنف والإدمان) من وجهة نظر مديري ومشرفي مدارس مملكة البحرين. كما أظهرت وجود درجة كبيرة لتحقيق بيئة مدرسية آمنة من وجهة نظر مديري ومشرفي مدارس مملكة البحرين. كما وبينت النتائج أيضا وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين فعالية برنامج (معا لمكافحة العنف والإدمان) وبين تحقيق بيئة مدرسية آمنة لدى أفراد عينة الدراسة. وأخيرا أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة في تقدريهم لدرجة فعالية برنامج معا (لمكافحة العنف والإدمان)، ودرجة تحقيق بيئة مدرسية آمنة من وجهة نظر مديري مشرفي مدارس مملكة البحرين وفق لمتغيرات (الجنس، وسنوات الخبرة، ومستوى المدرسة، والمسمى الوظيفي). وتوصلت نتائج تحليل المقابلات إلى أن من أبرز المعيقات التي تواجه البرنامج معا في مدارس مملكة البحرين من وجهة نظر المديرين والمنفذين فيها هو ارتفاع عدد الطلبة الذين يحتاجون لتقويم سلوكهم وتوعيتهم، ويوازي ذلك قلة عدد المنفذين، ومحدودية الدورات اللازمة لدعم وتطوير منفذي البرنامج. كما أظهرت النتائج أن من أبرز سبل تطوير برنامج معا (لمكافحة العنف والإدمان) في مدارس مملكة البحرين من وجهة نظر المديرين والمنفذين، تقديم علاوة وحوافز للشرطة المنفذين في البرنامج، والتركيز على الأنشطة التي تنمي الوقاية من الجريمة، والأثار السلبية للسلوكيات الخاطئة.
|