ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التجريد البديعي بين أبي علي الفارسي وابن جني: دراسة أسلوبية تأصيلية

العنوان المترجم: Metaphoric Abstraction Between Abu Ali Al-Farsi and Ibn Jinni: A Rooting Stylistic Study
المصدر: مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية
الناشر: جامعة البحر المتوسط الدولية
المؤلف الرئيسي: مسعود، زكية خليفة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يونيو
الصفحات: 97 - 113
DOI: 10.51994/2220-000-011-006
ISSN: 2519-6286
رقم MD: 1109496
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: التجريد أسلوب من أساليب القول صنفه البلاغيون ضمن فنون علم البديع، وأخذ- مع كثير من الأساليب – مرتبة بعد علمي المعاني والبيان منذ أن قسم (السكاكي 626هــ) البلاغة على علومها الثلاثة (المعاني والبيان والبديع(، وساد الأوساط البلاغية القديمة معتقد أن هذا العلم زخرف زائد عن المعنى يأتي بعد أن يكتمل المعنى ليكون تزيينا له، ولا شك أن كثيرا من الدارسين المعاصرين حاولوا تغيير هذا الاعتقاد السائد ليؤكدوا أن البديع من صميم المعنى، (ينظر على سبيل المثال: دراسة الدكتور رجاء عيد، المذهب البديعي في الشعر والنقد، منشأة المعارف – الإسكندرية، ودراسة الدكتور محمد عبد المطلب، بناء الأسلوب في شعر الحداثة – التكوين البديعي، الإسكندرية دار المعارف ط2، 1995م(. وهذا البحث يحاول تأصيل فن التجريد في الدرس النقدي اللغوي عند علماء العربية، كما يحاول حصر أشكاله الأسلوبية وفق هذا التأصيل. ولعل (أبا علي الفارسي 392هـــ) أول من أفاض فيه وتتبع أشكاله في كتابيه: "الحجة للقراءات السبع" و "كتاب الشعر" وفي هذا التتبع يتضح أن التجريد أسلوب بليغ يعتمد عليه المتكلم في أداء المعنى ليكون صورة للمعنى لا زخرفا زائدا يأتي بعد وضوح الدلالة، وقد ورد في أبلغ نص وهو القرآن الكريم. لقد أولع (أبو علي الفارسي) بهذا الأسلوب حتى لم يترك تعبيرا ورد فيه إلا وقد وقف عنده متأملا محللا. لكن سيطرة النظرة الجزئية على علماء العربية قديما جعلت الأبيات التي يستشهدون بها تعزل عن سياقاتها؛ مما أدى – أحيانا – إلى عدم مطابقتها لما يقررونه من قواعد وأحكام، وبخاصة فيما يتعلق بعلوم البلاغة، وهذا ما وجدناه في أحد شواهد (أبي علي الفارسي)، وهو قول (الأعشى7هــ(. أرمي بها البيد إذا هجرت وأنت بين القرو والعاصر فقد حمل أبو علي البيت على التجريد؛ لأن أول البيت على أن الخطاب للنفس، وبالرجوع إلى البيت في مظانه وسياقه تبين أن الخطاب على حقيقته، والمخاطب شخص آخر غير النفس، ومراجعة هذه الشواهد من مهام البحث التأصيلي. ومع عناية (أبي علي الفارسي) بالتجريد لم يفرد له بابا خاصا به، أما الذي فعل ذلك فهو تلميذه (ابن جني 392هــ(، فقد جمع ما تناثر منه في ثنايا كتب أستاذه (أبي علي الفارسي) ليفرد للتجريد بابا في كتابه الخصائص، ويطلق عليه هذه التسمية (التجريد) ويحدد أشكاله من خلال شواهده التي لم تخرج – في عمومها – عما أصله (أبو علي الفارسي). ولم تضف البلاغة فيما بعد شيئا إلى ما نظمه (ابن جني) وحدده اللهم إلا بعض تنوع في الشواهد. هكذا أصل هذا البحث لأسلوب من فنون القول اندثر بين فنون البديع التي لا يعنى بها دارسوا الصور والأساليب في الغالب، وهو لا يمثل سوى مثال من كثير من الأساليب التي تحتاج إلى مراجعة وتأصيل؛ لتأخذ مكانها بين الدراسات الأسلوبية التي تقوم على أن النص الأدبي وقبله القرآن الكريم يهدف إلى إيصال رسالة بين مخاطب ومتلق مصحوبة بطاقة من التأثير متوسلة بطرق من الصياغة لو تغيرت لذهبت قوتها التأثيرية.

Abstraction is considered as one of the means of expression. It is classified by theorists a one of the arts of the discipline of the "Budaiya”. It attained a student third only to semantics and rhetoric. There was a wide belief that abstraction was nothing more than an unnecessary ’’decoration”. Some scholars attempted to counter this belief by asserting that abstraction was in fact at the heart of the science of semantics. This research aims to present the of abstraction as being central to the study of literary criticism among the scholars of the Arabic language. It is also an attempt to specify its stylistic forms according to this assertion. This is offered through the contributions of Ibn Jinni and Abu Ali Alfarisi to this field. This approach allows (within the science of rhetoric) for an art that about the literary text which is based on a "message of effect" between the addresser and the addressee.

ISSN: 2519-6286

عناصر مشابهة